حملة كسر الحصار على سورية: معركتنا مستمرّة وملتقى عربي دولي بذكرى النكبة الفلسطينيّة
عقدت اللجنة التحضيريّة للحملة الشعبيّة العربيّة والدوليّة لكسر الحصار على سورية، اجتماعها الأسبوعي عبر تطبيق «زوم» برئاسة الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي مجدي المعصراوي وحضور الأعضاء.
استهل المعصراوي، بحسب بيان «الحملة» الجلسة بالترحيب بما «شهدته سورية من زيارات ومصالحات، يُمكن أن تُشكّل قاعدة جديّة لإنهاء الحصار والحرب والاحتلال الذي يُعاني منه الشعب السوري منذ أكثر من 11 سنة»، مهنئّاً سورية، شعباً وجيشاً وقيادةً بعيد جلاء المستعمر الفرنسي عن أرضها في 17/4/1946، آملاً أن «يكون هذا العام هو عام انسحاب كلّ وجود أجنبي غير شرعي، بما في ذلك المجموعات المسلّحة المموّلة والمدعومة من القوى التي شاركت في الحرب الكونيّة على سورية».
وعبر المعصراوي عن اعتزازه بما «جرى من انتصارات حققّها شعب فلسطين البطل، مستنداً إلى مقاومة ممتدّة من القدس إلى العمق العربي والإسلامي»، مشدّداً على «أنّ المعركة في سورية هي جزء رئيسي في الصراع مع المشروع الصهيوني – الاستعماري الذي يستهدف الأمّة كلها منذ بدايات القرن الماضي محييا شهيدي المقاومة سليمان عايش في عقبة جبر – أريحا وحاتم أبو نجمة في القدس». كما حيّا النائب الأردني عماد العدوان ومواقفه الشجاعة، داعياً إلى «الإطلاق الفوري لسراحه من قبل قوات الاحتلال».
وتساءل «هل اتخذت جامعة الدول العربيّة قرار تعليق عضويّة سورية بالإجماع حتى يحتاج التراجع عنه قراراً بالإجماع أيضا؟».
بعد ذلك قدّم رئيس تحرير جريدة «البناء» النائب السابق ناصر قنديل عرضاً بانوراميّاً للأوضاع في الإقليم بدءًا من الأوضاع في سورية والاتصالات واللقاءات الجارية، سواء مع الدول العربيّة كالسعوديّة ومصر وتونس والأردن والإمارات العربيّة، أو مع دول الإقليم كتركيا، في ظلّ جهود روسيّة – إيرانيّة مكثّفة تسعى لطيّ صفحة الماضي وفتح آفاق جديدة على قاعدة الاحترام الكامل لسيادة الدولة السوريّة على كامل أراضيها وانسحاب الجيوش الموجودة بشكل غير شرعي من الأراضي السوريّة، ولوحدة الأراضي السوريّة مشيراً إلى أن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح ولو ببطء في بعض المجالات.
وأشار رئيس اللجنة الشعبيّة المغربيّة لدعم الشعب السوري عضو الحملة محمد غفري، إلى فعاليّات تنظمها اللجنة تضامناً مع سورية وتأكيد «مواقف الشعب المغربي الرافضة للحصار والحرب والاحتلال على سورية التي يجمعها بالمغرب أوثق العلاقات تاريخيّاً». وذكر أن مهرجاناً كبيرا سيُعقد في المغرب في الخامس من أيارالمقبل.
بدوره، قال منسّق العلاقات الدوليّة في المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن نبيل حلاّق، أنّه سيتوجّه إلى اليونان للمشاركة في أعمال المؤتمر الرابع لليسار الأوروبي في 29 الجاري، حيث ستكون له كلمة عن كسر الحصار في سورية وعمّا يجري في القدس من ممارسات وانتهاكات صهيونيّة لحقوق الشعب الفلسطيني ومقدّسات، معلناً أنّه سيعقد اجتماعاً مع اللجنة اليونانيّة لكسر الحصار على سورية والتي تُشكّل جزءاً من الحملة الشعبيّة العربيّة والدوليّة لكسر الحصار على سورية. كما أشار إلى أنّه سيُلقي كلمة في المسيرة الشعبيّة الكبرى التي ستُقام في العاصمة اليونانيّة في عيد العمّال في الأول من أيار المقبل.
ولفت عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي عضو الحملة النائب السابق خالد شوكات إلى «ما يجري من اتصالات لاستكمال تشكيل اللجنة التونسيّة لكسر الحصار على سورية».
وتوجّه الحاضرون إلى البرلمانات العربيّة التي ستعقد اجتماعاً طارئاً في القاهرة، أن «تستكمل مبادراتها تجاه سورية عبر زيارات متواصلة إلى دمشق للتعبير عن تضامن الأمّة مع قلبها النابض في سورية، كما دعوا سائر الاتحادات المهنيّة والتنظيمات العربيّة إلى القيام بزيارات تضامنيّة إلى سورية».
وبعد التداول، قرّر المجتمعون تبنّي اقتراح محمد البشير (عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي عضو اللجنة التنفيذية لملتقى دعم المقاومة ومناهضة التطبيع في الأردن)، العمل على عقد ملتقى عربي دولي ثالث لكسر الحصار على سورية عبر الفضاء الافتراضي وذلك في أواسط شهر أيار المقبل «تزامناً مع النكبة الفلسطينيّة في 15/5/1948، التي هي أمّ النكبات العربيّة، وخصوصا النكبة التي تتعرض لها سورية منذ 12 عاماً بسبب ثبات شعبها وجيشها وقيادتها على التمسّك بالحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني ورفضها أيّ شكل من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني».