«التوحيد» و«البعث» بحثا ملفّ النزوح: لتخفيف حدّة الخطاب وإيجاد حلّ سريع
استقبل رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهّاب، في مكتبه في بيروت، الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي يرافقه عدد من أعضاء القيادة القطريّة. وجرى بحث في التطورات على الساحة المحليّة عموماً وملف النازحين السوريين خصوصاً. وأكّد الطرفان «ضرورة التخفيف من حدّة الخطاب الحاصل بموضوع النزوح السوري وإيجاد حلّ سريع لهذا الملفّ»، بحسب بيان لحزب «التوحيد».
كما دعا الطرفان إلى «المسارعة لإيجاد حلول عملانيّة لما يعانيه المواطن اللبناني من ظروف اقتصاديّة ومعيشيّة صعبة، لأنّ الذين أسهموا في وصول الدولة إلى هنا لا يستطيعون تأخير الحلّ الداخلي بانتظار تسويات كبرى في المنطقة قد تتأخّر».
وبعد اللقاء، رأى وهّاب أنّ «هذا النزوح لا يُحلّ طالما الوضع في سورية غير مستقرّ أو طالما هناك احتلالات في سورية منها الاحتلال الأميركي والاحتلال التركي ووجود الإرهاب».
وأكّد أن «الأمر يبدأ من سورية»، معتبراً أنّ كلّ الاستقرار على الساحة اللبنانيّة يبدأ أيضاً من سورية، وواهم مَن يعتقد بأننا قادرون على إعادة النازحين من دون الاستقرار أو بدء الحلّ في سورية، وهذا ما أبلغه إلى كثير من السفراء أنّ موضوع النزوح السوري يبدأ بإعادة الإعمار في سورية وفكّ الحصار الأميركي الجائر عليها، عندها يبدأ البحث الجدي في موضوع إعادة النازحين».
من جهته أكّد حجازي «ضرورة رفع مستوى التنسيق في المرحلة المقبلة لمواجهة مجموعة كبيرة من التحدّيات التي تفرض نفسها على الساحة اللبنانيّة خصوصاً في ملفّ النزوح السوري»، لافتاً إلى «ما يُثار في الآونة الأخيرة حول هذا الموضوع والاستفاقة المفاجئة لبعض القوى السياسيّة الداخليّة وجهات خارجيّة حول ضرورة إيجاد حل سريع لهذا الملفّ»، معتبراً أنّ «هذا الموضوع يتطلّب أولاً مقاربة عقلانيّة وهادئة وتواصلاً مباشراً مع الدولة في سورية، كما يتطلّب حواراً مع الجهات المانحة التي تُسهم في إبقاء هؤلاء النازحين من خلال إصرارها على دعمهم وهم متواجدون على الأراضي اللبنانيّة».
وشدّد على «ضرورة إيجاد مقاربة مختلفة على مستوى أشمل لأنّ حلّ موضوع النزوح السوري أيضاً ليس حلاًّ داخليّاً بحت بل هو حلّ يتطلّب مقاربة إقليميّة ودوليّة مختلفة ولهذه المعالجة أعباء كبيرة يُفترض أن يتم النقاش بها لمعرفة مَن يستطيع أن يغطي هذه التكاليف» داعياً إلى «التخفيف من حدّة الخطاب الحاصل بموضوع النزوح السوري اليوم قبل الغد لأنّه يؤشّر إلى مشروع مشكلة داخليّة».
ودعا إلى «المسارعة لإيجاد حلول عملانيّة لما يعانيه المواطن اللبناني لأنّ الذين أسهموا في وصول الدولة إلى هنا لا يستطيعون ترك الناس من دون حلول».