فيلم (2000 و) للمخرج السوري حمزة محمد ضمن مهرجان دولي في إيران
(2000 و) عنوان الفيلم الجديد الذي شارك فيه المخرج السوري الشاب حمزة محمد في مهرجان 100 ثانية السينمائي الدولي الذي أقيم في إيران في الـ28 من شباط الماضي.
وتحدث المخرج الشاب حمزة عن فكرة الفيلم في لقاء صحافي، مشيراً إلى أنها تقوم على قول الشاعر الراحل محمود درويش، «وإن أعادوا لنا الأماكن فمن يعيد لنا الرفاق»، حيث يلخص فيه حياة الشباب السوري الممزوجة بالفرح والضحكة تارة والغصة والدمعة تارة أخرى، وذلك قبل الحرب الظالمة على سورية وأثناءها وبعدها، مستذكراً ما خسرته العائلات من أبناء وأخوة وأصدقاء.
وأكد حمزة أن فيلم (2000 و) من تأليفه وإنتاجه وإخراجه وهو من الأفلام القصيرة الصامتة التي يعتبرها من أفضل الأنواع لديه، لكونها قادرة على إيصال الأفكار والمعاني لكل شرائح المجتمع مهما كانت لغتهم وجغرافيتهم.
وحول المغزى الحقيقي من تسمية فيلمه (2000 و) بيّن حمزة أن «ذكريات السوريين وما عاشوه خلال سنوات الحرب بعد عام 2011 كثيرة ومتعبة، لذلك اعتمد على حرف العطف لما بعد الـ2000».
المشاهد الواقعية التي استعان بها المخرج حمزة للحرب على سورية كان لها الأثر الكبير عليه حيث قال: «من أصعب الأوقات التي مررت بها هي مرحلة المونتاج ومشاهدة الواقع على حقيقته، والذي ترسّخ في ذاكرة كل سوري عاش الحرب، فالغصة والحرقة كانت مرافقة لكل مشهد مع الفيلم»، معتبراً أن كل مشاهد التمثيل المتقنة والإبداعية لا يمكنها أن تعطي الشعور الحقيقي كما الواقع. وهذا ما زاد إصراره على إخراج المشاهد كما هي، دون أي مؤثرات.
واعتبر حمزة أن مشاركته كصانع أفلام سوري في هذا المهرجان فرصة كبيرة وقيمة مضافة لما يقدّمه في نقل صورة الواقع الذي مرّ على بلده طيلة سنوات الحرب واختزالها في فيلم لا يتعدّى الـ5 دقائق، إضافة لأهميتها على الصعيد الفني والثقافي والاجتماعي، من خلال تعريف الجمهور الدولي بالأفلام السورية والمواهب الفنية الشابة، وبالتالي تعزيز الحوار الثقافي، داعياً إلى تحفيز وإلهام الشباب للعمل في صناعة وتطوير السينما وفتح أبواب التعاون والعمل المشترك مع صانعي الأفلام والمهنيين من مختلف أنحاء العالم.
وسيشارك فيلم (2000 و) حسب حمزة في عدة مهرجانات دولية بكل من إيطاليا وإنكلترا وسلوفينيا ولبنان وغيرها، كما أنه يتحضر حالياً لإخراج فيلم جديد يحاكي الأثر النفسي للمجتمع على الأشخاص.
وكان الفيلم السوري غرفة مع إطلالة للمخرج الشاب حمزة محمد حصد في تشرين الأول من العام الماضي جائزة مينتور العربية لفئة الإعلانات التوعوية، وذلك ضمن حفل أقيم في العاصمة الأردنية عمان.