الوطن

المناضل… الأمين والوفي

إبراهيم ياسين
ترك رحيل الأخ والرفيق والصديق المناضل والقائد الناصري عضو الأمانة العامة وأمين الشؤون السياسية في التنظيم الشعبي الناصري خليل الخليل (أبو ناصر) أثراً عميقاً في حياتنا لما كان يشكله من تاريخ نضالي فكراً وممارسةً عكس التزاماً بالقيم والمبادئ التي جسّدها المشروع الناصري بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر على الصعد الوطنية والقومية والاجتماعية، فكان أبو ناصر نموذجاً وقدوة في التعبير والممارسة لهذا المشروع الناصري بالتزامه النضال من أجل تحرير فلسطين ونهج المقاومة المسلحة ضدّ الاحتلال الصهيوني، ومواجهة الرأسمالية المتوحشة التي أمعنت في نهش المجتمعات وحياة الفقراء والطبقات المسحوقة، وكذلك في إفقار الطبقات المتوسطة، فزادت من الهوة بين الأغنياء وبقية فئات الشعب…
لهذا كان أبو ناصر يربط في نضاله بين مقاومة الاحتلال الصهيوني ومقاومة الرأسمالية المتوحشة باعتبارهما أولويتين مترابطتين لا يمكن الفصل بينهما في نضالنا التحرري لأنّ من يستغلّ الناس في لقمة عيشها ويثْرى على حسابها، هو نفسه مرتبط وتابع للرأسماليات الغربية الإستعمارية، ويتآمر ضدّ المقاومة وقوى التغيير الوطنية والقومية، ويعمل ليلاً ونهاراً للنيل منها…
لذلك كان الأخ أبو ناصر أميناً ووفياً لمبادئ الزعيم جمال عبد الناصر الذي واجه الاستعمار وقاوم الاحتلالات وخاصة الاحتلال البريطاني ورفض الهيمنة والتبعية للغرب وعمل على تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية للشعب العربي في مصر، وقاوم المشروع الصهيوني ودعم المقاومة الفلسطينية.
وتميّز أبو ناصر بالتزامه الشديد والصلب بهذه المبادئ الناصرية ولم يَحِدْ عنها طوال حياته الحافلة بالنضال، في وقت غادر الكثيرون ممن كانوا يزعمون انتماءهم للمشروع الناصري، وتخلوا عن المبادئ والقِيَم الناصرية التي جسّدها الزعيم جمال عبد الناصر طوال حياته.
إنّ الوفاء للأخ خليل الخليل (أبو ناصر) إنما يكون بمواصلة النهج الثوري التحرري الذي جسّده وناضل من أجله، ومواصلة مسيرته من أجل تحقيق أماني وتطلعات أمتنا العربية في التحرر من الاستعمار والتبعية والاحتلال الصهيوني وتحقيق أهداف الأمة في الحرية والإشتراكية والوحدة.
ونحن في التنظيم الشعبي الناصري قيادة وكوادر ومناضلين مدعوون دوماً إلى الاقتداء بمسيرة وتضحيات هذا القائد والمناضل الناصري فكراً وممارسة لنكون نموذجاً يُحتذى به، دفاعاً عن قضايا الوطن والأمة، وفي الطليعة قضية فلسطين وكذلك الدفاع عن الطبقات والفئات الشعبية وحماية مصالحها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى