بشّور: معركة كسر الحصار عن سورية هي الوجه الآخر لدحر الاحتلال عن فلسطين
شارك رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن الرئيس المؤسّس لـ»المنتدى القومي العربي» معن بشّور في المهرجان الرقمي الافتراضي، الذي أقامته اللجنة الشعبيّة المغربيّة لدعم الشعب السوري، وقال في كلمة «ليس غريباً على شرفاء المغرب أن ينتصروا لكلّ قضيّة عادلة، فكيف إذا كانت هذه القضيّة ذات بعد قومي وتحرّري وإنساني كقضية الحصار على سورية والمترابط مع حرب كونيّة مستمرّة عليها منذ 12 عاماً ونيّف، واحتلال صهيوني لأرضها منذ 46 عاماً. فمغرب الراحلين الكبار عبد الكريم الخطابي والمهدي بن بركة، ومحمد البصري، هو مغرب التواصل مع مشرق الأمّة وفي القلب منه دمشق، بل مغرب التواصل والتضامن مع مشارق الدنيا ومغاربها من أجل عالم أفضل».
وتوجه الى المشاركين قائلاً «إنّ لجنتكم التي تضمّ مجموعة من خيرة المناضلين المغاربة الذين عرفناهم، في الساحات والميادين، منتصرين لكلّ قضايا الأمّة، تُدرك أن المعركة اليوم في سورية، هي معركة فكّ حصار وإنهاء حرب ودحر احتلال، هي معركة واحدة مع معركة تحرير فلسطين وشهداء سورية اليوم من أطفال ونساء وشيوخ ورجال هم امتداد لأمثالهم في فلسطين وفي كلّ أرض عربيّة نازفة من المحيط إلى الخليج».
أضاف «إنّنا إذ نُشارككم في هذا المهرجان الرقمي المميّز لكسر الحصار على سورية، لا يسعنا إلاّ أن نعتزّ بمشاركتكم شرفاء الأمّة وأحرار العالم معركتهم لإنهاء الحصار عن سورية وهو الوجه الآخر لدحر الاحتلال عن فلسطين، ومن أجل إيجاد ضغط شعبي عربي وإسلامي وعالمي، يوازن الضغط الأميركي على دول المنطقة والعالم منذ أن صمّمت سورية، شعباً وجيشاً وقيادة، على رفض الامتثال لإملاءات إدارتها الداعمة للكيان الصهيوني ورفض شروط كولن بأول بعد احتلال العراق عام 2003، حين كانت دول عديدة، صغيرة وكبيرة، تحرص، لسبب أو لآخر، على الاذعان للأوامر الصادرة في واشنطن» .
وتابع «وأنتم بمواقفكم الشجاعة هذه نحو سورية اليوم ونحو فلسطين كلّ يوم، إنّما أيضاً تعلنون تمرّد شعب المغرب بأحراره ومناضليه على الإملاءات الأميركيّة ورفضه التطبيع الذي لا يمكن لنا أن نقرأ ما جرى في سورية ولبنان وقبلهما وبعدهما في العراق وليبيا واليمن والسودان، إلاّ محاولة لفرض التطبيع الذي لا يُمكن أن يمرّ وسورية صامدة متمسكة بمواقفها القوميّة على مدى عقود وسنوات»، معتبراً أنّ «معركة كسر الحصار على سورية هي الوجه الآخر لمعركة شرفاء المغرب رفص التطبيع الذي تؤكّد الأيام والأحداث أنّه لن يجلب إلاّ الخراب للدول التي انخرطت في ركابه ضدّ الحقّ والعدل وإرادة أبناء الأمّة».