برّي التقى بيرم والأسدي وعرض مع جنبلاط الاستحقاق الرئاسي
عرض رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، الأوضاع العامّة وآخر المستجدات السياسيّة، لا سيّما الملف الرئاسي ومسألة النازحين السوريين واستحقاق الانتخابات البلديّة والاختياريّة.
وبعد اللقاء، قال جنبلاط “في هذه المرحلة الدقيقة، لا بدّ من التشاور الدائم وأهميّته مع الرئيس نبيه برّي في محاولة لفتح آفاق الاستحقاق الرئاسي، إلى جانب الموضوع الرئاسي، هناك مواضيع جانبيّة، لكن مهمّة جدّاً، منها الانتخابات البلديّة”.
وأضاف “هناك موضوع حسّاس قيد التداول، وهو موضوع اللاجئ السوري والمقيم السوري، فلا بدّ من مرجعية مركزيّة، ولقد فهمت من دولة الرئيس أنّ المرجعية ستكون الحكومة والجهاز المكلّف من قبلها هو الأمن العام، وضروري أن يكون هناك مرجع واحد يتعاطى في هذا الأمر لكي لا ندخل في ملاحقات من هنا وهناك ومزايدات، ولا بدّ لهذا الملفّ أن يُعالَج بكلّ هدوء ومن دون عصبيّة ومزايدات، هناك مهجَّر قسراً وهناك من لم يُهجَّر، وهناك مقيم منذ عشرات السنين يذهب ويأتي إلى سورية، لكنّه مقيم والاقتصاد اللبناني حتّى في هذه الأزمة الخانقة يعتمد عليه”.
وعن الموقف النهائي للحزب التقدمي الاشتراكي في الملفّ الرئاسي أجاب “قد يكون لي إطلالة إعلاميّاً منحكي فيها”.
وردّاً على سؤال عن الموقف من موضوع الانتخابات الرئاسيّة بعد جولة السفير السعودي على القيادات اللبنانيّة قال جنبلاط “الكلام نفسه أكّده السفير السعودي أنّ المملكة على مسافة واحدة من الجميع، وهي لا تتعاطى بالشأن الداخلي اللبناني، ولا فيتو على أيّ اسم”.
وختم “لا أستطيع أن أتخذّ أيّ موقف من دون التشاور مع رئيس “اللقاء الديمقراطي” تيمور جنبلاط، هو رئيس اللقاء، في هذا الموضوع الحسّاس المستقبل له وليس لي ولا خلاف على الإطلاق بيننا”.
واستقبل الرئيس برّي وزير العمل والشؤون الاجتماعيّة العراقي أحمد الأسدي والوفد المرافق، بحضور وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم ورئيس بعثة سفارة العراق في بيروت أمين النصراوي.
وأكد بيرم عقب اللقاء، أنّنا “بدأنا مساراً من التعاون الجدّي والمهمّ والموثّق الذي يستفيد من قدرات وقابليّات البلدين والعلاقات البينيّة بين دول المنطقة، ولاسيّما كنموذج ناجح منها العلاقة الإستراتيجيّة والمهمّة جدّاً بين لبنان والعراق التي تجعل اللبناني يشعر أنّه في بلده عندما يكون في العراق والعكس هو الصحيح”، مضيفاً أنّ “هذه النظرة الإستراتيجيّة للاستفادة من القدرات المحليّة والقدرات الذاتيّة عبر تبادل الخبرات منها التدريب المهني المُعجَّل الذي يؤهّل المهارات من أجل عمالة آمنة ومن أجل عمالة صحيحة وأيضاً محترفة كلّ هذا الأمر، يدفع بالبلدين إلى مزيد من التطور وإلى مزيد من الإنجازات”.
بدوره، أكّد الأسدي أن “لبنان والعراق حالة واحدة”، مشيراً إلى أنّ “العراق سيبقى داعماً للبنان وواقفاً معه ومؤيّداً له”.
وشدد على “عمق العلاقات التاريخيّة بين العراق ولبنان التي ستنعكس على المجالات كافّة”، موضحاً “أنّنا في طور توقيع مذكرة تفاهم في هذه الزيارة بين وزارة العمل العراقيّة ووزارة العمل اللبنانيّة تتعلّق بالتدريب المهني والصحة والسلامة المهنيّة والضمان الاجتماعي، وكلّ ما من شأنه تطوير العلاقات بين البلدين”.
وردّاً على سؤال حول زيادة كميّة النفط العراقي إلى لبنان، أجاب “بالأمس كان وزير الطاقة اللبناني في العراق في ضيافة رئيس الوزراء وفي حضور وزير النفط العراقي وجرى بحث طلب الحكومة اللبنانيّة زيادة كميّة النفط العراقي للبنان، ومازالت المباحثات مستمرّة لبحث القضايا الفنيّة”، مؤكّداً أنّ “العراق ما زال داعماً بمليون طنّ سنويّاً، وهناك طلب للبنان بزيادة الكميّة وما زال البحث مستمرّاً”.