هيهاتِ يَنْجَح ُ بالتغابي عاملُ
} يوسف المسمار
الجهلُ حالٌ واقعيٌ حاصل ُ
أما التَجاهُلُ بالغوايةِ واغلُ
وكذا الغَباءُ مُبَرُّرٌ مهما جرى
أما التَغَابي فالوباءُ القاتلُ
منْ ضَلَّ في بَحْرِ الجهالةِ جَهْله ُ
مهما يَطولُ فلا مَحَالة زائلُ
أما الذي اعْتادَ التَغابي حيلة ً
هيهاتِ يَنْجَح ُ بالتغابي عاملُ
فأخو التَجَاهلِ والتَغَابي فاسِد ٌ
ومِنَ الفسادِ سوى المفاسدِ باطلُ
حَقْلانِ للإنسانِ يَزْرَعُ فيهما
زرعاً يبورُ، وآخراً يَتَواصَلُ
يا مَنْ تَسَلَّحَ بالتغاشمِ أنتَ منْ
بغياً بنهجكَ للفجيعةِ واصلُ
فالويلُ يَكْبُرُ بالتجاهُلِ هائجاً
مهما تَذرَّعَ بالذكا المُتَحايلُ
وملامحُ الويلِ التكاذُبُ دائماً
وتَحايُلٌ، وتَخامُلٌ، وتَخاذُلُ
والموتُ يأسٌ واليَؤوسُ حُثَالةٌ
واليائسونَ مِنَ الحياةِ أراذلُ
مَنْ عاندَ الإدراكَ رَمَّدَ وانتهى
إنَّ الشقاءَ تَغاشُمٌ وتَخاتُلُ
فالعِلْمُ في ليلِ الجهالةِ كَوكَبٌ
والعِلْمُ ليلٌ بالتجاهُلِ هائلُ
جَهلُ العُلومِ سليمةٌ أخْطارهُ
عِلْمُ التجاهُلِ بالكوارثِ حافلُ
كلُّ العُلومِ مُضِرَّةٌ إنْ شعبنا
بالذُلِّ أخْلاقَ العبيدِ يُزاولُ
والجَهْلُ فيهِ المُرْتَجى إنْ كانَ في
الجَهْلِ الحياة بعزةٍ نَتَداوَلُ
العِلْمُ من غيرِ الفضيلةِ ظالمٌ
والجَهْلُ في كنفِ الفضيلةِ عادلُ
وتَعَلُّمُ الظُلمِ الظلامُ بعينهِ
وتَجاهُلُ العدلِ العَمى والباطلُ
*شاعر قومي مقيم في البرازيل.