الأسعد: العرب عادوا إلى سورية وقرار طرد القاضية عون معيب
اعتبر الأمين العام لـ “التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد “أن العرب هم من طلب من سورية العودة إلى جامعة الدول العربية وبالشروط السورية”، مؤكداً “صوابية خيار سورية للوقوف في وجه المؤامرة الكونية التي كانت تهدف إلى تقسيمها إلى دويلات وإمارات وإنهاء وجود الدولة السورية”.
وقال الأسعد في تصريح أمس: “إنّ عودة العرب ومعهم دول العالم إلى فتح قنوات الاتصال والتواصل مع سورية يؤكد سقوط المؤامرة عليها وانتصارها، وقد عادت لاعباً رئيسياً على الساحتين الإقليمية والدولية، وانّ المستقبل سيشهد هرولة دول العالم للمشاركة في إعادة إعمار سورية وللحصول على دور أو حصة فيها”.
وتساءل الأسعد: “متى يستفيق ويعي البعض في لبنان ويفهم الواقع الحالي للملف السوري؟ وعلى ما يبدو أنّ هذا البعض من القوى السياسية والطائفية يعاني من انفصال وانفصام مع الواقع والتطورات، لأنه لا يزال يرفع الشعارات العناوين ذاتها منذ 12 سنة ولم يروا ما سبّبته المؤامرة على سورية من تداعيات على لبنان وكيانه ووجوده”، معتبراً “أنّ هذا البعض كان جزءاً من الأزمة في سورية خاصة دعوتهم لإستقبال النازحين السوريين من دون قيد او شرط ورفض إعادتهم إلى ديارهم إلا بموافقة المجتمع الدولي والأمم المتحدة”.
واتهم الأسعد المجتمع الدولي ومنظماته الرسمية والخاصة بـ “أنّ هدفهم المشبوه هو توطين هؤلاء النازحين بذريعة مصطلحات الدمج والآستيعاب وحقوق الإنسان”. وإعتبر “أنّ استعمال ورقة النازحين أصبحت في نهايتها وعودة سورية إلى الساحة بعد مؤتمر القمة العربية ستنهي هذا الملف بالتعاون بين سورية ولبنان وهو الطريق الوحيد للحل”.
ورأى “أنّ الحراك المحلي والخليجي حول الاستحقاق الرئاسي لا قيمة له ولا معنى، والقوى السياسية بذلك تحاول أن توحي بأنّ لها دوراً ورأياً في هذا الاستحقاق وكأنها من يملك الحلّ والربط والقرار”، معتبراً أنّ كلّ ما “تملكه هذه القوى، انْ كانت داخل السلطة أو خارجها هي سياسة الانتظار أو عقد صفقة أو تسوية من صناعة الخارج وتنفيذ الداخل علها تجد مخرجاً وضماناً لخروج آمن لها لأنها تدرك أنها لن تكون جزءاً فاعلاً ومؤثراً من التركيبة السياسية السلطوية”.
واعتبر الأسعد “أنّ قرار طرد القاضية غادة عون أمر معيب، وهو نتيجة تواطؤ سياسي قضائي أمني إعلامي في محاولة من المتواطئين لثنيها عن قرارها بفتح الملفات”، مؤكداً أنّ القاضية عون “استطاعت أن تقضّ مضاجعهم وتكشف فضائحهم ونقاط ضعفهم وخوفهم”، لافتاً إلى “أنّ المشهد الذي حصل مع القاضية عون سنراه في ملفات قضائية أوروبية ستطال ليس حاكم مصرف لبنان فقط بل سياسيين ومصرفيين”.