بوصعب التقى برّي و«اللقاء الديمقراطي»: يجب توافر صورة واضحة عن رئيس الجمهوريّة والحكومة الجديدة
وضع نائب رئيس مجلس النوّاب إلياس بو صعب رئيس المجلس نبيه برّي، في في أجواء اللقاءات التي أجراها مع المرجعيّات الروحيّة والقيادات السياسيّة والكتل البرلمانيّة في إطار جولته الاستكشافيّة.
وبعد اللقاء في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، قال بو صعب «طبعاً، بعد الجولة التي قمت بها على المرجعيّات السياسيّة والكتل والأحزاب، كان اللقاء اليوم مع دولة الرئيس نبيه برّي، حيث وضعته في أجواء النقاشات التي حصلت، وطبعاً لمست نفس التفاهم نفسه والأجواء نفسها والرئيس برّي ما زال على طرحه بالحوار الذي دعا إليه تقريباً منذ فترة على مرحلتين والذي لم يحصل، ومن بعدها حصل ترشيح لبعض الأسماء وطبعاً صارت معروفة الأسماء المرشّحة».
أضاف «اليوم، نحن نحاول أن نجد طريقة ثانية من أجل أن نرى ما هي التطورات التي تجعلنا نذهب بإتجاه جديد لجمع كلّ الأفرقاء «ويصير في حكي»، وجدت أن هناك تطابقاً في وجهات النظر واتفقت مع الرئيس برّي على الخطوات المُقبلة التي قد نقوم بها والتي هي مقبولة».
ولاحقاً التقى بوصعب رئيس كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط في كليمنصو، بحضور النوّاب وائل أبو فاعور، هادي أبو الحسن وفيصل الصايغ ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب، وجرى عرض للأوضاع الراهنة والمستجدّات السياسيّة.
إثر اللقاء أعلن أبو الحسن الترحيب بهذه المبادرة، لافتاً إلى «أنّنا في اللقاء الديمقراطي نؤمن بالحوار سبيلاً للخروج من الأزمات، وقمنا بمحاولات عدّة في موضوع الاستحقاق الرئاسي مع رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي والمعنيين جميعا، للدفع قدماً لكسر الجمود وانتخاب رئيس للجمهوريّة ولكن لم نوفّق في ذلك، علماً بأنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قام بخطوة ومبادرة لكسر الجمود لم تلق حتى اللحظة الصدى المطلوب».
أضاف «نؤيّد أيّ خطوة تُساهم في كسر الجمود الرئاسي ومنفتحون على أيّ طرح، إذ لا بدّ من تحديد الإطار ومضمون الحوار مع كلّ الشركاء في الوطن، والذي يجب أن يسبق عمليّة الانتخاب إذ لا بديل عن الحوار مع وجوب التقيُّد بالمدى الزمني».
بدوره أشار بو صعب إلى أنّ «اللقاء الديمقراطي كان له الدور دائماً عندما تشتدّ الأزمة لتقريب وجهات النظر ومن قناعتهم بالحوار لأنّ الانقسام العامودي لن يوصل إلى نتيجة، كما أنّنا بحثنا في خلاصة اللقاءات التي قمت بها، وأكدنا تنظيم المرحلة المقبلة والعمل على جمع القواسم المشتركة ومدّ الجسور بين الأفرقاء وطلبت من اللقاء التعاون في هذا الموضوع، عبر تواصلنا مع جميع الأطراف».
ولفت إلى أنّ «الخطوة الأولى التي وضعناها جرى التوافق والقبول عليها من الجميع وخلال 10 أيام أو أسبوعين يمكن أن نتوصّل إلى نتيجة مُرضية، أمّا المرحلة الثانية بعد اختيار اسم من ضمن الأسماء المطروحة وقد يكون هناك مرشحون جدد في المرحلة المُقبلة، كما أنّ موضوع التسمية محط نقاش بيني وبين الأفرقاء السياسيين، علماً بأنني لا أدخل في موضوع الأسماء ويجب توافر صورة واضحة عن رئيس الجمهوريّة المُقبل والحكومة الجديدة للوصول إلى شبكة الخلاص».
وكان بو صعب استقبل في مجلس النوّاب، وفداً من طلاّب كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية – الفرع الثاني. وخلال اللقاء، جرى البحث «في الأوضاع العامّة والسياسيّة، التي تهمّ الطلاب، إضافةً إلى أوضاع الجامعة اللبنانيّة وما تعانيه في هذه الظروف الصعبة التي تمرّ فيها البلاد»، وفق بيان لمكتب بوصعب.