الوطن

«الحملة الأهليّة» دعت لإلغاء اتفاقات التطبيع مع العدو «القومي»: كلّ أحزاب وفصائل المقاومة معنية بالثأر لدم أيّ شهيد

عقدت «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» اجتماعها الأسبوعي في مجمع الفرقان في مخيم برج البراجنة بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي إلى جانب المنسّق العام للحملة معن بشّور وأعضائها.
افتتح بشّور الاجتماع بكلمة قال فيها «نلتقى اليوم بعد اغتيال الشهداء القادة في حركة الجهاد الإسلامي ومعهم ثلّة كبيرة من الأطفال والنساء، وهذا بحدّ ذاته تأكيد أنّ المعركة مع العدوّ مستمرة، والشهداء يتدفقون وهم يرتقون إلى جنّات النعيم».
وتساءل: «ألا يستحقّ ما يرتكبه الصهاينة من جرائم ومذابح ومجازر وآخرها مجزرة رفح بحق 15 شهيداً بينهم قادة ثلاثة من حركة الجهاد الإسلامي وعائلاتهم، طرد دول عربيّة وإسلاميّة سفراء الكيان الغاصب منها وأن تُلغي ما جرى التوقيع عليه من اتفاقات التطبيع، قديمها وجديدها؟».
وألقى مهدي كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي فقال «اسمحوا لي هذه المرّة أن أخرج عن المألوف في كلمتي. نقلت وسائل الإعلام من «مقام الشهداء» نبأً عاجلاً مفاده أن قيادة المقام استدعت الشهيد فتحي الشقاقي لتوكل إليه مهمّة استقبال ثلة جديدة من الشهداء. فاستعان بالشهيدين الجعبري ومنصور. وما إن وصلت الكوكبة الجديدة حتّى كان في مقدّمها القادة جهاد الغنام وخليل البهتيني وطارق عزالدين».
أضاف: «خرق الشقاقي كلّ البروتوكولات المعمول بها، فاحتضن الشهداء، فيما كان الجعبري يؤدّي لهم التحيّة العسكريّة، في الوقت الذي كان يرتفع صوت منصور «طمئنونا، هل تركتم بعدكم من يحمل السلاح؟ كان الجواب حاضراً، ما تركنا ساحات الجهاد إلاّ وهي ملأى بالمقاومين الذين يتسابقون إلى الشهادة».
وتابع: «قد تكون هذه الصورة خياليّة، لكنّها الصورة الحقيقيّة للشهداء في عليائهم. ما كان لقائد في المقاومة أن يرتقي شهيداً إلاّ وهو مطمئن لوجود المئات من القادة الذين سيُكملون طريق الجهاد»، مضيفاً بالمختصر المُفيد، على قادة عصابات الاحتلال أن يعلموا أن كلّ أحزاب وفصائل المقاومة على قلب وعقل وبندقيّة مجاهد واحد. تلتزم جميعها بالقرار ذاته وهي معنية بالثأر لدم أيّ شهيد».
وأردف: «اسمحوا لي بأن أخالف من يصف العدو بأنّه «واقف على إجر ونصّ». فمن يعرف التفاصيل يعلم علم اليقين بأنّ العدو لم يعد يمتلك ركبة تُعينه على الوقوف. فهو في حالة انهيار تام».
وتحدّث مسؤول العلاقات السياسيّة في «حركة الجهاد الإسلامي» محفوظ منوّر فوجه التحيّة إلى أرواح الشهداء الذين ارتقوا في اليومين الماضيين وقال: «إنّ قادتنا شهداء على هذا الطريق فمن فتحي الشقاقي إلى الشهداء القادة الثلاثة الذين استشهدوا بالأمس إلى شهداء جنين، ونُخبركم أنّ المقاومة بخير وهذا العدو الذي أراد كسر المقاومة من خلال استهداف القادة فإنّ من كل قائد هناك مئات القادة»، لافتاً إلى أنّه «على هذا الأساس، جميعنا في قوى المقاومة سلكنا هذا الطريق المحفوف بكلّ المخاطر ولكنّنا مقتنعون بهذا الطريق فنحن مستمرّون على هذا الطريق حتّى التحرير والاستقلال».
كما كانت كلمات لعدد من الحضور، أكّدت أنّ «المعركة اليوم هي معركة محور وهي غرفة عمليات موحّدة وينبغي على العدو أن ينتظر ردّاً قاسياً»، معتبرةً أنّ «النصر قاب قوسين أو أدنى»، مشدّدةً على أنّ «الردّ يجب أن يكون من جميع الفصائل الفلسطينيّة وليس من جهة واحدة».
وفي ختام الاجتماع حيّا المجتمعون «شهداء العدوان الصهيوني الإجرامي في رفح قطاع غزّة وجنين»، مؤكّدين «أنّ دماء الشهداء هي التي تُعبِّد الطريق إلى دحر الاحتلال الذي يعيش ارتباكاً واضحاً على مختلف المستويات بسبب الخوف من ردّ المقاومة التي تعرف متى وكيف تردّ».
ورأوا أنّ قرار الجامعة العربيّة حول سورية «لم يكن ليصدر لولا الصمود البطولي لسورية شعباً وجيشاً وقيادة، ولولا المؤازرة الهامّة لأشقاء سورية وحلفائها المقاومين للهيمنة الصهيونيّة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى