دردشة صباحية
الغدر الإسرائيلي… كيف نواجهه؟
يكتبها الياس عشّي
القوّة وحدها صاحبة الحقّ في تقرير مصير الأمم، وكلّ قول غير ذلك يخالف طبيعة الأشياء؛ ففي العصر الجاهلي نقرأ لزهير بن أبي سلمى:
ومن لم يذدْ عن حوضه بسلاحه
يُهدّمْ، ومن لا يظلمِ الناسَ يُظلمِ
والفيلسوف الإلماني هيغل يقول: «من له القوة له الحقّ، ومن لا قوة له لا حقّ له».
وسعاده باعث النهضة السورية القومية الاجتماعية يكتب: «… وإنْ كنتم أقوياء سرتُ بكم إلى النصر».
وصوت المتنبي ما زال هادراً:
ولا تحسبنّ المجد زِقّاً وقينةً
فما المجدَ إلّا السيف والفتكة البكرُ
باختصار… أنا قويّ، إذن أنا موجود.
العرب أقوياء، إذاً هم موجودون… يوم كانوا أقوياء رفعوا راياتهم على مضيق جبل طارق…
ويوم كانوا أقوياء كانوا يقاتلون، وعندما تحوّلوا إلى قتلة صاروا الحلقة الأضعف في تاريخ الصراع. جوّ هذا الغدر الإسرائيلي الذي نشهده اليوم، تبرز المقاومة، بكلّ عناوينها، كحلّ وحيد لعودة فلسطين إلى جغرافية العالم العربي، والتخلص من تبعات التطبيع السيّئ الذكر.
تحية إلى المقاومة.