الوطن

السفير الإيراني التقى الغريب في كفرمتى: نقوم باتصالات لحلّ الأزمة اللبنانيّة

كرّر السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، دعوة جميع الأطراف السياسيّة في لبنان إلى الإسراع في انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، معلناً «أنّنا نقوم باتصالاتنا مع أطراف مختلفة والتشديد من أجل حلّ هذه الأزمة.
كلام أماني جاء بعد زيارته أمس، الشيخ نصر الدين الغريب في دارته في كفرمتى، بحضور الوزير السابق صالح الغريب وعدد من المشايخ والفاعليّات، وجرى خلال اللقاء عرضٌ للمستجدات السياسيّة المحليّة والإقليميّة.
وبعد اللقاء اعتبر الغريب أنّ «هذه الزيارة لها معنى خاص، فبعد الانتصار الكبير الذي تحقق في الشرق الأوسط وبعد الثورة الإسلاميّة التي أرست المعادلة العسكريّة والسياسيّة في وجه العدو الإسرائيلي والغرب وبخاصة أميركا، حيث لا نرى من الغرب إلاّ الاستكبار واضطهاد الشعوب وسرقة مقدّراتهم»، مشيراً إلى أنّ إيران «كانت الداعم الأول للشعوب الحرّة التي كانت مضطهدة، وساندت لبنان في محنه، وكذلك سورية التي صمدت أمام المؤامرة الكونيّة بقيادة الرئيس الدكتور بشّار الأسد، كما كانت السند الوحيد للمقاومة الفلسطينيّة».
من جهته، شكر أماني الغريب على استقباله، ولفت إلى أنّ «زيارة المراجع الدينيّة واجب من أجل التواصل ولنا علاقات مميّزة مع كلّ الأطراف اللبنانية، ونرى اليوم العدوان الغاشم من العدو الإسرائيلي وقتل الأبرياء وهذا يدلّ على أن هذا الكيان لا يعلم معنى الإنسانيّة، ويجب أن نتضامن مع شعبنا الشقيق في غزّة».
وقال «بالنسبة للأحداث الجارية على الساحة اللبنانيّة، فقد كنّا كرّرنا منذ شهور وندعو اليوم جميع الأطراف السياسيّة في لبنان إلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهوريّة ونقوم باتصالاتنا مع أطراف مختلفة والتشديد من أجل حلّ هذه الأزمة والعمل من أجل مستقبل لبنان واللبنانيين»، معتبراً أنّ «الاتفاق السعودي – الإيراني سيؤثّر على جميع دول المنطقة ونأمل أن يتمّ حل الأزمة الرئاسيّة خلال أيّام أو اسابيع».
كما كانت كلمةٌ للوزير السابق الغريب قال فيها «أهلاً وسهلا بكم سعادة السفير بين أهلكم في الجبل، هذا الجبل الذي كان له شرف الصمود والتصدّي للمشروع الإسرائيلي في أواخر القرن الماضي، هذا الجبل الذي قدم الشهداء والتضحيات من أجل لبنان ووحدته وعروبته ومقاومته، أهلاً بكم في هذه البلدة الجريحة كفرمتى التي شاءت الأقدار أن تشهد أفظع جرائم العدو الإسرائيلي وأدواته».
وثمّن دور إيران «في وقوفها إلى جانب مطالب وحقوق شعوب المنطقة»، لافتاً إلى أنّه «مع التطورات التي نشهدها في المنطقة وخصوصاً في سورية، لا نرى اليوم أيّ عائق أمام الدولة اللبنانيّة للتواصل المباشر مع الدولة السوريّة ومُقاربة ملفّ النازحين مُقاربة وطنيّة وإنسانيّة ولا عنصريّة بغيضة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى