«الوفاء للمقاومة»: عمليّة «ثأر الأحرار» تثبّت معادلات الردع مع العدو
أكّدت كتلة الوفاء للمقاومة، أنّ «عصف الردع الفلسطيني المقاوم لم يتأخّر في الردّ على العدوان الصهيوني الأخير على غزّة»، مشيرةً إلى أنّه «انطلقت بالأمس موجاته الهادرة بكثافة، وتجاوزت غلاف القطاع إلى «تل أبيب» لتؤكّد عبر عمليّة «ثأر الأحرار» عزماً قاطعاً بأنّ معادلات الردع التي أرساها «سيف القدس» لا تزال قائمة، وتتعهدها الفصائل كافّة ضمن نهج وحدة الساحات».
ولفتت الكتلة في بيان، بعد اجتماعها الأسبوعي الدوري إلى أنّ «الاستدارة العربيّة نحو تصويب الموقف من سورية واستئناف العلاقة معها، فتحت مساراً لاستعادة توازن المنطقة، وأفضت إلى إعادة ترتيب العديد من التموضعات التي ستنعكس نتائجها تدريجاً على مجمل أوضاع البلدان، ولا سيما تلك التي انخرطت سابقاً في مشروع التفكيك والإضعاف الذي أسقطته قوى الصمود والممانعة، وفي مقدّمها سورية وإيران ومعهما كلّ حركات وفصائل وقوى محور التحرّر والمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن، وبمواكبة فاعلة من روسيا ومن مختلف الشعوب العربيّة والإسلاميّة والصديقة».
وإذ اعتبرت أنّه «يُفترض أن يعمد لبنان إلى ملاقاة مستجدات المنطقة وما تشهده من توجهات ومعادلات»، أكّدت أنّه «لا يزال يُكابد، حتى الآن، مخاض انتخاب رئيس للجمهوريّة يتولّى الحكم وفق صلاحياته المنصوص عليها في الدستور، ويُكرّس بأدائه التفاهم الوطني بين اللبنانيين».
ودعت «كلّ الفرقاء اللبنانيين إلى إعادة النظر في مقارباتهم للعديد من الملفّات والقضايا، وذلك على قاعدة الإقرار بقدريّة التشارك الوطني لحفظ لبنان وحمايته وتعزيز حضوره وتطوير قدراته، ومراجعة جدوى الرهان على الخارج لتحقيق أهداف أو برامج تعني اللبنانيين جميعاً لجهة حفظ عيشهم الواحد أو المشترك أو تلبية مصالحهم بشكلٍ تكاملي، من دون أيّ تصادم مُربك للجميع، ومُعيق للاستقرار الداخلي، ومُعطِّل للتنمية والتطوير».