معرض «عيون سورية» يجمع بين جيلين مشوح: الفنانون التشكليون السوريون لهم بصمتهم محليا وعالميا
اقيم في غاليري دمشق معرض بعنوان «عيون سورية» حيث تم الجمع بين جيلين، الأول الجيل المؤسس للفن التشكيلي السوري، والثاني الذي يتابع مسيرة الرواد ويعمل على تطوير هذا الفن.
المعرض الذي ضمّ 14 عملاً من القياس الكبير والصغير، زينت جدرانه 7 لوحات لفنانين من رواد الفن التشكيلي السوري، وهم نصير شورى وفاتح المدرس ومحمود حماد ونعيم اسماعيل ولؤي كيالي ومروان قصاب باشي ونذير نبعة، و7 لوحات للفنانين المعاصرين سعد يكن وبهرام حاجو وعلي مقوص وفؤاد دحدوح وحمود شنتوت وأحمد معلا ونزار صابور.
ولامست لوحات المعرض بألوانها وتقنياتها وأساليبها غنى وتنوع وفرادة أعمال الجيلين.
وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح في تصريح للإعلام: “تأتي أهمية المعرض لكونها توضح تطوّر الحركة الفنية السورية”، معربة عن فخرها بالفنانين التشكيليين السوريين الذين لهم بصمتهم الخاصة على الساحة السورية والعالمية، وداعية جميع المعنيين بالفن التشكيلي للمشاركة في متحف الفن التشكيلي الرقميّ الذي تعمل وزارة الثقافة على تشكيله.
من جهته اعتبر مدير الفنون الجميلة وسيم عبد الحميد أن أهمية المعرض تأتي لاحتوائه على أعمال جيلين من أهم الفنانين التشكيليين السوريين، مبيناً أن لوحات الرواد المعروضة هي مقتنيات من بدايات عملهم ومن أهم اللوحات التي انطلقوا منها، مبيناً أن الإقبال الكبير على معارض الفنون التشكيلية يبشّر بعودة الحركة الثقافية الفنية في سورية.
وأوضحت نغم بلان أحد القائمين على صالة دمشق أن الأعمال نتيجة عشرين عاماً من البحث والاقتناء، وعرضها مع الأعمال المعاصرة في معرض “عيون سوريّة” هدفه طرح تاريخ الفن السوري من خلال هذه اللوحات التي تعتبر عين المشاهد التي تقدّم له نظرة عن الحركة الفنية السورية في ستينيات إلى تسعينيات القرن الماضي.
وأشار الفنان القدير سعد يكن إلى أن أهمية المعرض تكمن في فكرته التي قدّمت صورة واقعية للتفكير السوري آخر 50 عاماً، لافتاً إلى أن المعرض يحمل قيمة كبيرة تتمثل بالقيمة الإنسانية والفنية والتشكيلية بأساليب ومواضيع مختلفة تصبّ في محور دعم الحركة التشكيلية السورية.
يشار إلى أن معرض “عيون سوريّة “ هو ثاني معارض غاليري دمشق بعد معرض للفنان التشكيلي عز الدين شموط العام الماضي.