أخيرة
دردشة صباحية
السخرية السياسية
يكتبها الياس عشّي
كان الجنرال ديغول حريصاً على متابعة ما يتناقله الفرنسيون في ما بينهم من أحاديثَ تدور حول شخصه، وكان يردّد ما يصل إليه من نوادر في جلساته الخاصة.
منها، على سبيل المثال وليس الحصر، أنّ الله سبحانه وتعالى كان يستقبل زعماء العالم وهو واقف. وعندما مات ديغول، لم يقف لاستقباله كما العادة، فاقترب منه الملاك جبريل، وهمس في أذنه: إنه ديغول يا رب، وتستقبله جالساً؟
فأجابه الله تعالى: أخشى إن وقفتُ له أن يجلس مكاني.
كم يكون الموقف السياسي في لبنان أجمل وأرقى إذا اعتمد السياسيون في لبنان هذا الأسلوب الراقي الذي يندرج في خانة الأدب الساخر.