«الديمقراطية» نظمت وقفة في بيروت بمشاركة «القومي» بمناسبة ذكرى النكبة والكلمات تؤكد التمسك باستراتيجية نضالية ثابتها المقاومة والوحدة وحقّ العودة
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وقفة في وسط بيروت لمناسبة الذكرى 75 للنكبة ودعما للأسرى وللمقاومة، شارك فيها ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي وعدد من ممثلي أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية وأبناء مخيمات بيروت إضافة إلى عدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة وقياداتها في بيروت.
وألقى نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل كلمة اشار فيها إلى أنّ إحياء الشعب الفلسطيني لذكرى النكبة وبشكل موحد في كافة تجمعاته هي رسالة فلسطينية إلى العالم بأنّ مرور كلّ هذه السنوات على الجريمة، لن يزيدنا إلا إصراراً على مواصلة مسيرتنا ومقاومتنا التي ستبقى حارسة الحقوق الوطنية وستظل رايتها خفاقة فوق كل شبر من أرض فلسطين.
واعتبر فيصل بأنّ المقاومة في غزه انتصرت بوحدة مكونات شعبنا وساحات مقاومته وانتفاضته، وأن نتنياهو فشل في استعادة قوة الردع لجيشه المهزوم ولم يتمكن من كسر معادلات المقاومة، داعيا إلى استراتيجية نضالية جديدة ثابتها المقاومة والوحدة بديلا لسياسة الخيار الواحد وللمسارات الأمنية على شاكلة لقاءات العقبة وشرم الشيخ، ما يتطلب العودة إلى ثوابت الإجماع الفلسطيني الذي تمثله قرارات المجلسين الوطني والمركزي وما تشكله من خارطة طريق بالخروج من مسار أوسلو وإنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة وتطوير المقاومة الشعبية وتشكيل قيادتها.
وحذر فيصل العدو ومستوطنيه من أن استفزازاتهم ضد المقدسات وممارساتهم اليومية كمسيرة الأعلام التي تعتبر عدوانا على الشعب الفلسطيني وحقوقه من شأنها أن تفجر الأوضاع في فلسطين والمنطقة، وأن العدو يتحمل مسؤولية ذلك، داعيا القمة العربية القادمة إلى الدفاع عن القدس والحقوق الفلسطينية وإلى قرارات ترتقي إلى مستوى التحديات لجهة دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته ووقف كل أشكال التطبيع.
كما تحدث نائب مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله عطاالله حمود فتوجه بالتحية إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته اللذين سطرا ملاحم بطولية في مواجهة العدوان، داعيا أحرار الأمة إلى دعم المقاومة في فلسطين وتوفير مقومات انتصارها على المحتل الذي فقد قوة الردع وبات يقف ذليلا أمام قوة المقاومة وعزيمتها وإيمانها بحتمية الإنتصار.
وتحدث أيضا النائب قاسم هاشم فاعتبر أن القضية الفلسطينية هي حكاية ظلم وعدوان من قبل الحركة الصهيونية، وأن ما زاد العدو غطرسة وهمجية هو سياسة المعايير المزدوجة من قبل دول العالم التي ما زالت عاجزة عن فرض تطبيق قراراتها، وأن فلسطين منتصرة دائما بدماء شهدائها وصمود أبطالها. داعيا الدول العربية والإسلامية إلى دعم قضية فلسطين ونضال شعبها.
وألقى الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين كلمة باسم الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة فاعتبر أن بريطانيا تتحمل مسؤولية قانونية وتاريخية عن إصدار وعد بلفور وعن دعم العصابات الصهيونية التي احتلت فلسطين، ويجب النضال من أجل إجبارها على الإعتراف بهذه الجريمة، مشيرا إلى أن الإحتلال الصهيوني يمارس كل أشكال العنصرية وأن صمت العالم على ما يرتكبه شكل تشجيعا له على مواصلة جرائمه.
وبعد الوقفة، قام وفد من المشاركين بتسليم ممثل الأمم المتحدة علي الدباغ نص مذكرة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أكدت التمسك بحق العودة ودعوة مؤسسات الأمم المتحدة لدعم الشعب الفلسطيني ونضاله وتوفير الحماية الدولية له. كما دعت إلى معالجة الأزمة المالية لوكالة الغوث لتمكينها من الإستجابة للحدّ الأدنى من الإحتياجات المعيشية للاجئين، وتوفير الحماية للوكالة.