دردشة صباحية
هذا ما حدث قبل اغتيال سعاده
يكتبها الياس عشّي
في العودة إلى ملحق النهار الثقافي الصادر بتاريخ
1992/7/11 نقرأ ما يلي بتوقيع لويس الحاج:
روى كمال جنبلاط ما جرى من حوار بينه وبين الرئيس بشارة الخوري قبيل تنفيذ حكم الإعدام به:
جنبلاط: يا فخامة الرئيس … حزب سعاده حزب شرس، وقد يردّ على إعدام زعيمه بسلسلة اغتيالات…
الرئيس: هل أبلغك الحزب إبلاغي تهديداً بهذا المعنى؟
جنبلاط: أنا أقوم ببادرة شخصية لا علاقة للقوميين بها، وما أعرفه عن الحزب ومبادئه وأسلوبه في العمل، يحملني على التخوّف من ردود فعل انتقامية عنيفة جدّاً.
الرئيس: لا يمكنني أن أعدك بشيء، قبل إجراء مشاورات مع الجهات ذات العلاقة.
جنبلاط: أنت رئيس الدولة، ولست أظنّ أنّ رياض الصلح سيعارض استبدال عقوبة معقولة بالإعدام.
الرئيس: هناك جهات قادرة على إثارة القلاقل في لبنان تصرّ على تنفيذ حكم الإعدام.
جنبلاط: جهات غير لبنانية؟
الرئيس: جهات غير لبنانية، ولا تنتظر مني أن أورد أسماء.
ملاحظة
منذ ذلك الحين، وقبل ذلك، وما زال حتى اليوم، يقرّر عن لبنان «الآخرون»، ومشهد المخاض الذي نراه لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، برهان على ذلك.