خطاب النصر السوري… ثمرة سنوات التضحية والصمود
} حسين مرتضى
يعود بنا التاريخ إلى سنوات مضت حيث كانت تدور المعارك على مختلف الجبهات في سورية بين وحدات الجيش العربي السوري مدعوماً بالقوى الحليفة وبين التنظيمات الإرهابية المسلحة بمختلف مسمّياتها والتي كانت تتلقى الدعم إقليمياً ودولياً.
في تلك المرحلة كانت القيادة السورية تدير معارك ميدانية بالتزامن مع إدارتها للمعارك السياسية.
القيادة السورية برئاسة الرئيس بشار الأسد نجحت في إنهاء الملف الميداني عبر تحرير الجزء الأكبر من المساحة الجغرافية السورية، وتفكيك التنظيمات الإرهابية، لتبدأ مرحلة جديدة من المواجهة السياسية حيث بدأت عملية الانفتاح السياسي على دمشق بعد ثباتها ورسوخ مبادئها الوطنية والقومية.
لا يزال مشهد المواجهة بين وحدات الجيش العربي السوري وبين المجموعات الإرهابية المسلحة قرب ساحة العباسيين في دمشق حاضراً… عندها كانت المراهنة على سقوط دمشق فيما بقيت دمشق صامدة وانتصرت بفضل صمود الشعب وتضحيات الجيش وحكمة الرئيس الأسد.
في تلك المرحلة كان الحصار على أشدّه والمواجهات مستعرة، وبعيداً عن ميدان القتال كان المشهد السياسي قاتماً ما بين قرارات وعقوبات… حتى أروقة الجامعة العربية كانت شاهداً على محاولة عزل الجمهورية العربية السورية.
اليوم بدأت سورية برسم ملامح المرحلة السياسية المقبلة على مستوى المنطقة والعالم إنْ كان عبر تعزيز التحالفات الاستراتيجية مع إيران وروسيا وتعزيز دور محور المقاومة، أو عبر حضور الدبلوماسية السورية في المحافل العربية والدولية.
إنّ القمة العربية الحالية بالتأكيد ستكون مختلفة بشكل إيجابي وأكثر فاعلية عبر وجود سورية.
العالم اليوم سيكون بإنتظار ما سيحمله الرئيس الأسد إلى القمة العربية ليكون خطاب النصر المؤكد والذي يأتي كثمرة لسنوات التضحية والصمود