دبوس
هذا البابا العظيم
لقد قالها هذا الجنــوبي الذي يتحسّس آلام ومعاناة المستضعفين، ويألم لمعاناتــهم، ويدمــي قلبه لما وصل إليه حالهم، قال الحقيقة ولم يبالِ، الأرجنتــيني الذي ضاقوا ذرعاً به من شدة عشــقه للحقيــقة وللبؤساء، أمعن النــظر بهذا العالم الظالم، وبممارسات هؤلاء الأنغلوساكسون، الذين يملأون الأرض جــوراً وظلماً وعنتاً، ولا يخــتزن في ما بين جنباتهم ذرة واحدة من رأفــة أو إشــفاق أو رحـمة لبــني البشر، الذين لم يســعفهم ذلك القــدر الظــالم لأن يقتــاتوا ما يقــيم أوْدهــم، قال لهم بدون مواربــة وبلا محــاباة، الأطفــال الجياع في العــالم، أوْلى أن يُنــفق علــى إطعامهــم بــدلاً مــن الحيوانات الأليــفة…!
200 بليون دولار بالكمال والتمام ينفقها الأنغلوساكسوني البشع على كلابه وقططه في أوروبا وأميركا سنوياً، يسرق ثروات الجنوب، من شعوب الجنوب لكي يطعم كلابه وقططه! بينما أطفال هذا الجنوب يتضوّرون جوعاً؟
لقد وصلت ممارسات هذا الإنسان المارق في اقتناء الحيوانات الأليفة، درجة من الهوس واللامعقول، ما يطرح تساؤلاً انْ كان هذا المخلوق فعلاً ينتمي الى نفس الإنسانية التي ينتمي اليها الناس الآخرون؟
لو ان هذه الأموال المسروقة تعاد الى شعوب الجنوب بدلاً من سرقتها وإنفاقها على الحيوانات، لما وجدنا جوف طفل واحد يعاني من الجوع والفاقة، لقد قالها لهم البابا فرانسيس، خورخي ماريو بيرجوليو، وهذا هو أسمه الأصلي، قالها هذا الأرجنتيني العظيم، القادم من الجنوب بالفم الملآن، ولم يخشَ في الحق لومة لائم، هذا العالم ظالم وغير عادل، الأطفال في العالم يموتون جوعاً، وأنتم تطعمون حيواناتكم الأليفة، بئس ما أنتم فاعلون، نقطة ومن أول السطر.
سميح التايه