“المركزي” للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يعقد دورته العادية الثالثة في القاهرة
توجه المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، بالتهنئة إلى سورية قيادة وحكومة وشعباً وطبقة عاملة “بالعودة الميمونة لممارسة أنشطتها على المستوى الحكومي في الجامعة العربية”، كما توجه بالتهنئة “على نجاح قمة جدة التي شهدت نفساً تحررياً من تبعات التدخلات والإملاءات الخارجية التي تحاول حرف الأقطار العربية عن خططها التنموية وإلهائها بخلافات جانبية لإبقاء منطقتنا غارقة في الفوضى والصراعات إلى مالانهاية ليسهل على القوى الشريرة نهب الموارد وإبقاء الوطن العربي في دائرة التخلف”.
وخلال انعقاد الدورة العادية الثالثة للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في القاهرة، بحضور المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز علي المطيري ورئيس المجلس المركزي جبالي المراغي ورئيس اتحاد عمال مصر محمد جبران وأعضاء المجلس المركزي، إضافة إلى رئيس اتحاد عمال بيلاروسيا ميخائيل أوردا (ضيفاً على المجلس المركزي). أشاد الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب جمال القادري بالتزام وانضباط الفريق العمالي ضمن فعاليات الدورة 49 لمؤتمر العمل العربي، وتوجه بالشكر لاتحاد عمال مصر على ما قدّمه لتيسير العمل وعلى كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.
وأكد القادري أنّ الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب “هو المظلة التي يتفيّأ بها كلّ العمال العرب، وكان دائماً وأبداً إلى جانب العمال العرب، يتبنّى قضاياهم ويلامس همومهم ويناضل في سبيلهم ولطالما صدحت أصوات النقابيين العرب في المحافل والمنتديات الدولية دفاعاً عن المصالح العليا للأمة العربية وأبناء الطبقة العاملة العربية”، مبيّناً “أنّ النفس القومي سائد في الاتحاد الدولي منذ تأسيسه وهو في أدبياته ودستوره وفي ثقافة منتسبيه، ولن يموت ولن يضعف طالما هذه الإرادات والهمم العالية مستعدة لبذل كل الجهود لتقويته”.
وأثنى القادري على تقرير مدير عام منظمة العمل العربية “لما تمّ استشرافه فيه من خطوة بنّاءة باتجاه إيجاد الآليات الحضارية والراقية للتغلب على خلافاتنا عندما وضع الحوار الاجتماعي كموضوع رئيس وقدّم تقريره للمؤتمر “الحوار الاجتماعي آفاق الماضي والحاضر وتحديات المستقبل”، مؤكداً أنه لا بديل عن الحوار في مقاربة قضايانا والتحديات التي تواجهنا”.
بدوره، أكد المراغي على التاريخ النضالي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وتصدي القيادات النقابية “لجميع المحاولات التي استهدفت هذا الاتحاد والتي باءت بالفشل”، وشدّد على “ضرورة توحيد المواقف وتضافر الجهود وتكاتفها في سبيل خدمة العمال العرب”.
وأكد الجبالي “الحرص على أنّ القيادة النقابية التي يختارها العمال هي القيادة المستمرة”، ودعا “لإيلاء الجانب الثقافي المزيد من الاهتمام وصقل الكوادر النقابية وتدريبها من خلال الدورات التخصصية والاستفادة من الإمكانيات المتواجدة لدى الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب”.
وعبّر المطيري عن سعادته لحضور اجتماعات المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، مؤكداً “وقوف منظمة العمل العربية مع الاتحاد الدولي ودعمه وذلك لصوابية عمله وتوجهاته، وتاريخه النضالي كحركة عمالية حرة مرّت عليها عشرات السنين وهي تدافع عن العمال العرب وعن القضية الأم القضية الفلسطينية”.
واتخذ المجلس جملة من القرارات والتوصيات رحب من خلالها بقرار مجلس جامعة الدول العربية بخصوص استئناف مشاركة حكومة سورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية، وأدان العمليات الإرهابية على الأقطار العربية ودعا الحكومات “للتكاتف لمواجهتها ومعالجة آثارها”. كذلك أدان المجلس “سياسة الحصار المفروضة على الدول العربية والعالم، خاصة قانون قيصر على الجمهورية العربية السورية، كما دعا المجلس لإعادة الاعتبار لمفهوم الأمن القومي العربي ودعم صمود سورية والعراق وليبيا وفلسطين واليمن والنضال للمحافظة على استقلالها ورفض التدخلات والحفاظ على سيادتها الوطنية، وناشد المجلس الحكومات العربية للترفع عن الخلافات المصلحية والشخصية والنظر في الأخطار المحدقة بالوطن العربي لتحقيق ذلك.
واختتم المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أعماله بتلاوة البيان الختامي.
وعلى هامش اجتماع المجلس المركزي، عقدت الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب اجتماعاً برئاسة القادري الذي دعا إلى “تنشيط إقامة فعاليات عمالية عربية واختيار العناوين المناسبة لها بما ينسجم مع القضايا الراهنة التي تهمّ الطبقة العاملة العربية وتساهم بعصرنة آليات العمل”، وشدّد على “ضرورة إيلاء الثقافة العمالية الاهتمام اللازم وصقل النقابيين العرب بأحدث العلوم والمهارات”، لافتاً إلى أنّ المعهد العربي للدراسات العمالية وهو منبر للثقافة العمالية، بات اليوم جاهزاً و قادراً على استضافة كلّ الفعاليات.
وأكد القادري أهمية التواصل اليومي بين أعضاء الأمانة وتبادل الأفكار التي تساهم في تطوير العمل، وبلورتها وتجسيدها على أرض الواقع بما يحقق الأهداف والغايات التي تخدم العمال العرب، وناقش الأعضاء شؤون الأمانات كلّ على حدة وتمّ اتخاذ القرارات المناسبة بشأن كلّ منها.