بلادنا المُزيّنة بوقفات العزّ…
} عبير حمدان
تحيا بلادنا التي عمّدت ثراها بدماء الشهداء، وزيّنت سماها بوقفات العزّ، تحيا بلادنا بكل ميادينها الصامدة والصابرة والمقاومة والأبية والمنتصرة على الاستعمار والاحتلالات المتعاقبة من طربوش بني عثمان إلى الانتداب إلى سايكس بيكو وخريطته التقسيمية الساقطة بفعل حقيقة الجغرافيا وفعل التاريخ.
تحيا بلادنا التي ينبت بين شقوق صخورها الزهر ومن ياسمينها يشعّ النور، وعلى جبالها ينكسر الديجور، وعلى مدى سهولها ينسكب الغيم أعياد نصر لا يزول.
تحيا بلادنا من بحرها الى نهرها، بلادنا التي تنثر عبق صنوبرها والعرزال يشهد قوة المسير كما الأجيال التي وُلِدت وتلك التي ستولد مدركة تعاليم الحق وصدق العقيدة المتجذرة فكراً لا يذوي.
تحيا بلادنا المقاومة منذ البدء، التي دوّنت على صفحات المجد عزم المواجهة والصمود والتصدي فكانت حكاياها ذهباً خالصاً حفظتها أزقة بيروت وشوارعها عند زاوية الشارع الذي لم ينطفئ نوره يوماً ولم يزل خالداً في الوجدان، كما حفظت دروب الجنوب وجه سناء ومن أختار درب الحياة بعدها ولو اختلفت التسميات يبقى التحرير حصاد البدايات…