صارت فلسطين أقرب…
} اعتدال صادق ـ ضهور الشوير
حدث مشهود… هو صبيحة هذا الأحد المضيء، وراية الحزب خفاقة أعلى وأسمى ماثلة بكلّ بهائها في احتفالين مركزيين بتزامن واحد ما بين بيروت العاصمة المقاومة الأبية وضهور الشوير محراب الحزب السوري القومي الاجتماعي وجذوته، ودائماّ على نية المقاومة فعلاً وانتصاراً وبذلاً جزيلاً خاضه الحزب مفتتحاً عهد البطولة المؤمنة دفاعاً عن إرادة الوطن وفي صيانة سيادته وحقه، وقدّم ولمّا يزل في سبيلها أزكى الشهادات في جولات لا تنتهي في اتصال النار بالنار مع عدوّ سيبقى عدواً، مجسّدين حقيقة انتمائهم وقيَمهم الصراعية في مواجهة أعداء الأمة والقضية والتصدّي للقهر والباطل بجوارحِ قامات سمر سائرين في ركب الفادين لمجد القضية وانتصارها.
هو يوم آخر مشهود يمتدً متسامياً شامخاً، ومتوهجاً بالانتصار وأيام العز المرموقة على مدى سموّ وشموخ المسار العريق لهذا الحزب العظيم بكلّ هذا الدفق والالتزام دوراً وحضوراً وتراكماً فعّالاً… مقاومة وتحريراً وانتصاراً مدوياً… إنه بالفعل «ثأر الأحرار».
يوم آخر يشهد للنفوس التي انتصرت أنها أصابت، وأنّ المستسلمين قد خسروا الحقّ وفقدوه.
الاحتفال بالعيد الوطني لانتصار المقاومة والتحرير الذي أنجز في العام 2000، والذي أقيم أمس في ضهور الشوير على منبر دار سعاده الثقافية الاجتماعية وفي ساحاته الممتدةّ. هو مشهد آخر مشهود يُضاف الى ذاكرة تقويمنا الحزبي بمشهديته المنتظمة أشبالاً وطلاباً وقوافل تثرى بشيبها وشبابها، تخطو خطوات العز في مواكب العز، لتعلن دائماً وأبداً.. «شقّ الطريق لتحيا سورية»…
سيل لا ينقطع، وتدفق نابض لا يعرف الركود، ومعين لا ينضب في إعلاء نهضة عظيمة تهلّ فوق رؤوسهم زوابع حمر ترفرف علية علية… وهتافهم واحد أحد يدوي من دفق الحناجر والقلوب «دمي فداك بلادي سورية… وعد وعد…
الخامس والعشرون من أيار اليوم وغداً، هو احتفاء بالناس الطيببن، «عائدين الى ديارهم» مزهوّين بطعم الانتصار ما برح الهواء يختزن صدى زغاريدهم وصيحات الفرح والعز ينطلقون جنوباً ذات انتصار تموزي في مشهدية أدهشت العالم وانتزعت احترامه للشعب الذي استحقّ الانتصار العظيم، لصبر عظيم…
هو يوم ولا كلّ الأيام… يوم ترع التراب وقع خطوات المقاومين فتخضّبت بهم الأرض والسماء معاً لتحوم بنا الذاكرة إلى جنان الشهداء اسماً اسماً وقامة قامة وانتصارات مجيدة.
الخامس والعشرون من أيار هو «صرخة وطن» و»يا بيت صامد في الجنوب» و»قلعةْ بحر صور وصخرةْ جبل عامل» وشتلة دخان… «ومنرفض نحن نموت يا تراب الجنوب» و»اسوارة العروس المغزولة بالنصر أغلى من الذهب (بالإذن من السيدة فيروز).
الخامس العشرون من أيار.. هو يوم آخر سيحتلّ المطرح العطر في ذاكرة الحزب المقيمة على مرتع احتفال النصر والتحرير في وقع دلالاته، ورمزية معانيه ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.
الخامس والعشرون من أيار هو يوم سجلت المقاومة مجدها الساطع.. هو «نحن» المنخرطون في المقاومة قتالاً ونضالاً وإرادة صلبة لا تقهر. بل مستحكمة تجيد تراكم الانتصارات وتمتشقها حافزاً لانتصارات أكبر، وقد كسرنا شوكة العدو وعينه…
الخامس والعشرون من أيار يوم آخر نلتقي فيه مجدّداً أسماه الحزب «منبر الفرح» في لقاء وطني صريح اللهجة عالي النبرة والقول عنوانه… انتصرنا… و»ماضون لننتصر» مجدّداً… هو تحية لأبطال النصر المبين لرجال عاهدوا وصدقوا، قاتلوا وظفروا. لرجال هاب الموت سطوتهم وما هابوه، بل ساروا فما هالهم خوف ولا خطر فثأروا للوطن أنبل ثأر وأعادوا اليه يقينه الساطع بالانتصار.. يستعيد هذه الأيام بريقه على إيقاع بطولات ونضال قبضات أبناء شعبنا في فلسطين، وللساهرين على الزناد وعلى منصة الصواريخ… ومعهم صارت فلسطين أقرب…