هل يرقص باسيل في عرس غيره!؟
} بهيج حمدان
لأنّ الملف الرئاسي بات الصحن اليومي للبنانيين، فلا شيء يُدلّ عليه، أكثر من صلوات خصوم المقاومة الذين ينتظرون انضمام التيار الوطني الحر الى صفوفهم للإعلان عن اسم جهاد أزعور ليكون في مواجهة رئيس تيار المرده الوزير السابق سليمان فرنجية، ولا شيء نهائياً وحاسماً في هذا الشأن وهو ما عبّر عنه رئيس القوات سمير جعجع الذي يطالب التيار الوطني بالإعلان صراحة أنه مع «المرشح» بعينه!! وتشكك أوساط متابعة ومتعاطفة مع المعارضة «انّ التيار يضمّ في صفوفه من هو أكثر قبولاً من المرشح بعينه كالنائب في التيار ابراهيم كنعان، الذي يتمتع فعلاً بقدرات وأهلية لا تشكو من شيء»…
ويتساءل بعض المتعاطفين مع التيار الوطني حيال طرح اسم ابراهيم كنعان ويقولون: «يعني بدكن التيار يخوض معركة ابراهيم كنعان او معركة «المرشح بعينه»!!
وثمة مراقب يقول: روحوا كبروا عقلكم.. إذا كانت اصوات التيار تشكل الوزن المطلوب فلماذا لا تكون لرئيس التيار جبران باسيل؟»
وحتى منتصف ليلة الاحد الاثنين، يعني في الساعات الأخيرة، يمكن القول انّ طبخة معارضي وصول سليمان فرنجية الى سدة الرئاسة ليست جاهزة وهي بانتظار كلمة جبران باسيل الحاسمة بقبول طرح ترشيح جهاد أزعور وهذا لم يحصل بعد، لأنّ رئيس التيار الوطني الحر لا يمكن ان يكون راقصاً في عرس غيره، وهو الذي كان يمنّي النفس بأن يكون هو العريس الذي يرقص «الآخرون» في عرسه، ويشعر انه غير مستعجل لقول كلمته الأخيرة…
وتقول تسريبات إعلامية انّ البطريرك الماروني بشارة الراعي استعجل زيارته المرتقبة الى العاصمة الفرنسية بناء لرغبة الإدارة الفرنسية، وهو سيغادر بيروت على متن طائرة خاصة قدّمها بعض أعضاء رعيته المقرّبين ورفض السفر على طائرة معارضي سليمان فرنجية…
ولأنّ الأمور أكثر تعقيداً يخشى مطلعون ان تكون «قيادة» المعارضة غير راغبة وصادقة في ترشيح جهاد أزعور الوزير السابق باعتباره واحداً من المنظومة، وهي لا ترغب بوصول قائد الجيش تماماً كرفضها سليمان فرنجية، وربما هي تنتظر مستجدات ليست في حساب أحد…