افتتاح معرض التراث الوطني الفلسطيني «الثالث عشر» «بين النكبة والتحرير عائدون إلى فلسطين» في مسرح المدينة
المرتضى: للتناغم بين قوى المقاوَمة كافة وفلسطين تُميت ولا تموت ولا يمكن أن تُسلب حريتها بل هي من تسلب النوم من عيون المغتصبين لأرضها
منى سكرية: العودة إلى فلسطين عنوان عهد يؤمن به جميع شرفاء الأمة
ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي: تراثنا واحد من الأعمدة الرئيسة للمقاومة التي نمارس فعلها على جميع الجبهات، وبكافة الوسائل، لاسترداد حقنا القومي كاملاً.
أقامت جمعية التراث الوطني الفلسطيني ولجان العمل في المخيمات، معرض التراث الوطني الفلسطيني «الثالث عشر» تحت عنوان «بين النكبة والتحرير عائدون إلى فلسطين»، في مسرح المدينة بيروت، برعاية وحضور وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام مرتضى.
حضر المعرض إلى جانب الوزير مرتضى، وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ كلاًّ من ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي والعميد وهيب وهبي، ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية ولجان العمل في المخيّمات، شخصيات سياسية ووطنية لبنانية وفلسطينية، رجال فكر وإعلام، وحشد شعبي من المخيمات الفلسطينية.
تضمَّن المعرض عرض منتجات تراثية وطنية فلسطينية من مطرزات وحفر على الخشب، وخزفيات، ولوحات، وكتب وصور لمدن وبلدات وقرى فلسطينية، ومقتنيات فلسطينية قديمة، وعرض أثواب فلسطينية تراثية مطرَّزة حسب المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، ولوحات فنية ورسوم وأشغال يدوية.
بدأ المعرض التراثي بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كانت كلمة للقوى والأحزاب الوطنية اللبنانية ألقاها مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله النائب السابق حسن حبَّ الله، اعتبر فيها أن إحياء يوم التراث الفلسطيني يعني التمسُّك بفلسطين وقضيتها.
وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، اعتبر فيها إحياء الذكرى الخامسة والسبعين لنكبة فلسطين، تأتي لتؤكِّد أن القضية الفلسطينية حيَّةً في قلوب جميع الشرفاء والأحرار، وتؤكِّد مواصلة الكفاح والنضال الممزوج بالأمل والمعاناة.
وألقى كلمة قوى التحالف الوطني الفلسطيني ممثِّل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، اعتبر فيها أن التراث الوطني الفلسطيني هو جزء من الهوية الوطنية، وخلال سنوات النكبة كانت هناك كافة أشكال المقاوَمة الشعبية والوطنية وغيرها، ولكن كان هناك جهد وطني يعزِّز الارتباط بفلسطين ويعزِّز الهوية الوطنية الفلسطينية ويواجه الرواية الصهيونية التي ادّعت زوراً أن فلسطين للصهاينة.
وألقت كلمة الجمعيات الأهلية المنظِّمة للمعرض الإعلامية منى سكرية، فرأت أنه ما بين النكبة والتحرير، ستكون العودة إلى فلسطين، وهو ليس مجرد عنوان للنسخة الثالثة عشرة من معرض التراث الفلسطيني، بل هو عنوان عهد يؤمن به جميع شرفاء الأمة، معتبرةً أن قضية فلسطين ستبقى العنوان الأساس في هذا المعرض وكافة المَعارِض على الرغم من تأثيرات الأزمة الاقتصادية على الجميع.
وكانت الكلمة الأخيرة لوزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، اعتبر فيها أن لقاء اليوم في الذكرى الخامسة والسبعين لنكبة فلسطين، هو لقاء لدعم فلسطين ومقاومتها من خلال هذا المعرض التراثي، على أمل التحرير والعودة إلى فلسطين.
وأكَّد مرتضى في كلمته أن فلسطين تُميت ولا تموت، وأنه لا يمكن أن تُسلب حريتها بل هي من تسلب النوم من عيون المغتصبين لأرضها، داعياً إلى التناغم بين قوى المقاوَمة بكافة أشكالها، لأن فلسطين ذاكرة وليست استشرافاً، مطالباًً بوقف كافة أشكال التطبيع، وداعياً إلى اتخاذ المثال من لبنان الذي يحتفل اليوم بعيد المقاومة والتحرير.
وكان ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي قد كتب في سجل المعرض الكلمات التالية:
يقول المبدأ الأساسي السابع من مبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي أن النهضة تستمدّ روحها من مواهب الأمة، ومن تاريخها الثقافي السياسي القومي.
لذلك كان تراثنا واحداً من الأعمدة الرئيسة للمقاومة التي نمارس فعلها على جميع الجبهات، وبكافة الوسائل، بهدف استرداد حقنا القومي كاملاً.