المرتضى من طرابلس: فضلُها كبير وحان وقت تسديده إنماءً على كلّ المستويات
نظّمت «جامعة المدينة» في طرابلس، محاضرةً، بعنوان «طرابلس عاصمة السياحة الثقافيّة»، برعاية وحضور وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، وكان في استقباله رئيس مجلس أمناء الجامعة رئيس «تيّار الكرامة» النائب فيصل كرامي وعدد من الشخصيّات والفاعليّات في المدينة وحشد من الأهالي.
وألقى المرتضى كلمة تساءل فيها «هل كان لوطننا أن تكتمل نشأة كيانه الأولى منذ أكثر من مائة عام، لولا أن قبلت طرابلس بزعامة دولة الرئيس عبد الحميد كرامي أن تنضم إلى لبنان الكبير؟ وهل كان للحرب الأهلية أن ينتهي ضرامها لو لم يزهر دم الرئيس الشهيد رشيد كرامي برتقالاً وزيتوناً ونخيلاً، وسلاماً أرادوا إطفاءه عندما فجّروا السماء بطائرته، فباغتهم من الأرض تراثه المتجذّر في الوطنيّة السمحة ولقاء المودّة بين الوجوه والقلوب؟ وهل كان لاتفاق الطائف أن يمشي خطاه الأولى لو لم يمسك بيده دولة الرئيس عمر كرامي، حتى توطّد مبتداه، فسلّمه إلى خلفه في الظروف التي تعلمون؟ وبعد انتهاء هذا التحقيق، لن تثبت الأدلة والاستجوابات أمامي وأمامكم سوى نتيجة واحدة تقول: «كبير فضل طرابلس على لبنان الكبير، ولها عليه ألف دين ودين، ولقد حان وقت تسديده، إنماءً على جميع المستويات بعدما تأخّر كثيراً كثيراً».
وكانت كلمة لكرامي اعتبر فيها «أنّنا نظلم طرابلس ونظلم لبنان أيضاً حين لا تأخذ هذه المدينة موقعها ومكانتها اللذين تستحقهما، ونحن نعوّل عليك وأنت صاحب المبادرات المميّزة والمحبّ لطرابلس والعارف بقيمتها، أن تعيد لها وللبنان ولو جزءاً بسيطاً من حقها على المستوى الثقافي والسياحي باعتبارها المتحف الحيّ الذي يتربع على ثلاثة آلاف سنة من الحضارات المتعاقبة».
تلاه، كلمة رئيسة مركز الدراسات العليا المتخصّصة في ترميم الآثار في الجامعة اللبنانيّة السابقة الدكتورة راوية مجذوب ، بالإضافة لكلمة ألقاها الرئيس السابق لاتحاد المهندسين المعماريين في حوض البحر المتوسط المهندس وسيم الناغي. وفي الختام، قدّم كرامي درعاً تكريميّة باسم «جامعة المدينة» لراعي الندوة الوزير المرتضى، شاكراً إيّاه على «المبادرات القيّمة التي يقوم بها من أجل عودة طرابلس إلى الريادة على الصعيد السياحي والثقافي».
وكان المرتضى استهلّ زيارته إلى طرابلس من ضريح آل كرامي في باب الرمل حيث كان في استقباله النائب كرامي وحشد من الإعلاميين.