المُخابرات تُحرِّر السعودي المخطوف والعشائر ترفع الغطاء عن المتورطّين
أعلن الجيش عبر موقعه على «تويتر» أن دوريّة من مديريّة المخابرات تمكّنت من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري بعد عملية نوعيّة على الحدود اللبنانية السوريّة، كما تم توقيف عدد من المتورطين في عملية الخطف.
ونوّه رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في بيان، بالجهود التي بذلتها قيادة الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية كافّة لتحرير المواطن السعودي، داعياً السلطات الأمنيّة إلى «مواصلة ملاحقاتها لإلقاء القبض على كلّ متورِّط».
بدوره، جدّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «تأكيد الإصرار على ضبط الوضع الأمني وعدم السماح بحصول أيّ تهديد يطال أمن اللبنانيين والرعايا المتواجدين في لبنان»، معتبراً أنّ «عمليّة خطف أحد المواطنين السعوديين مدانة بكلّ المعايير، ونحن نهنئ الجيش على الجهد الكبير الذي بذله للإفراج عنه وتوقيف المتورطين في عمليّة الخطف».
أضاف «نحن حرصاء على عودة جميع الإخوة العرب إلى لبنان ومنع أيّ تهديد يطالهم، بالإضافة إلى منع استخدام الأراضي اللبنانيّة منطلقاً لأيّ عمل يُهدّد أمن الدول العربيّة وسلامتها.»
وبعد حادثة الاختطاف للمواطن السعودي، تداعت عشائر وعائلات بعلبك – الهرمل إلى اجتماعات مفتوحة، وبعد المشاورات خلُصت إلى بيان موحّد من دارة عميد العائلات والعشائر الشيخ عباس أسد الله شمص، أدانت فيه جريمة الاختطاف، مؤكّدةً أن «لا غطاء على أيّ متورّط أو مشارك في هذه الجريمة».
وشدّدت على «أن حادث خطف المواطن العربي السعودي في بيروت هو عمل جبان ودنيء لا يمتّ بصلة إلى أخلاق العشائر وعاداتها، وهو مستنكر جملةً وتفصيلاً ولا غطاء عائليّاً أو عشائريّاً على أيّ متورّط ومُشارك».
ودعت الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة إلى الضرب بيد من حديد وتقديم المرتكبين إلى القضاء ومحاكمتهم «لأنّهم يسيئون عن قصد أو عن غير قصد إلى التاريخ المشرِّف لمنطقتنا ويُساهمون في زيادة الحرمان من خلال توجيه رؤوس الأموال للعمل خارج منطقة بعلبك – الهرمل، وهذه جريمة موصوفة بحقّ مستقبل أبنائنا».
وأكدت البيان عشائر وعائلات بعلبك – الهرمل، أنّها «لن تسكت بعد اليوم، عن أيّ تقاعس في ملاحقة هؤلاء المندسّين والمخرِّبين للأمن الاجتماعي والاقتصادي في محافظة بعلبك – الهرمل».
كما هنأ وزراء ونوّاب وفاعليات الجيش على إنجازه الأمني.