حادثة اختطاف المواطن السعودي تفتح شهية المغرضين!
} عمر عبد القادر غندور*
تصدّر خطف المواطن السعودي مشاري المطيري الذي يعمل لشركة طيران سعودية، الصفحة الرئيسية لـ «سي أن أن» الأميركية صباح الثلاثاء 29 أيار الفائت، وقيل إنّ المخطوف نقل الى الضاحية الجنوبية حيث النفوذ الأكبر لحزب الله…
وفي الساعة السادسة من اليوم نفسه أذاعت «سي أن أن» تأكيداً من مصدر مطلع في الجيش اللبناني أنّ مخابرات الجيش حرّرت المخطوف السعودي بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السورية، وتمّ القبض على عدد من المتورّطين في عملية الخطف. وكان المواطن السعودي قد خُطف في العاصمة البيروتية وليس على طريق المطار حسبما أفادت قناة «الإخبارية» السعودية الرسمية، وأكد وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي «انّ الخاطفين طلبوا فدية قدرها 400 ألف دولار.
وأفاد مراسل «النشرة» في البقاع انّ قوة من الجيش اللبناني داهمت منازل مطلوبين في حي الشراونة في بعلبك وانّ تحرير المواطن السعودي تمّ في منطقة حدودية.
وقالت محطة «أم تي في» انّ المجموعة التي خطفت المواطن السعودي يترأسها تاجر المخدرات المعروف «أبو سلة» وهي مؤلفة من سبعة أشخاص .
وأذاعت محطة «صوت كلّ لبنان» في صدر نشرة الساعة 7.15 أنّ المخطوف السعودي خُطف على طريق المطار ونُقل من الضاحية الى البقاع وتساءلت هل الحادث شخصي بغرض الحصول على فدية أم أنه يرمي الى التشويش على اتفاق المصالحة السعودية ـ الإيرانية»؟
ومن المؤسف جداً ان تتعامل بعض وسائل الإعلام الخارجية والمحلية وفق أهداف في خدمة جهات سياسية على حساب صدقية الخبر الذي يبقى أمانة يجب ان تحترمها الوسائل الإعلامية.
والأكثر إيلاماً أن يتوغل البعض إثارة وتحريضاً وممارسة في تشويه المستجدات وتوجيهها نحو أهداف فتنوية رخيصة في خدمة التوجهات والأغراض التي تستهدف ما تبقى من حياة في جثة وطننا المدمّر بأيدي أبنائه من سياسيين وغيرهم… وهم بذلك أظلم من الذين افتروا على وطنهم كذباً ومكراً وسوءاً.
وبعد حادثة الاختطاف تداعت عشائر وعائلات بعلبك الى الاجتماع وأدانت جريمة الاختطاف التي طالت المواطن العربي السعودي في بيروت ووصفته بالعمل الجبان والدنيء الذي لا يمتّ بصلة الى اخلاق العشائر وعاداتها وهو مستنكر جملة وتفصيلا ولا غطاء عائلي او عشائري على ايّ متورّط ومشارك ودعت الأجهزة الأمنية والعسكرية الى الضرب بيد من حديد وتقديم المرتكبين الى القضاء ومحاكمتهم. وأكدت عشائر وعائلات بعلبك الهرمل أنها لن تسكت بعد اليوم عن ايّ تقاعس في ملاحقة هؤلاء المجرمين والمخرّبين للأمن الاجتماعي والاقتصادي في محافظة بعلبك ـ الهرمل .
وختمت العشائر بيانها بالقول: إنّ بيوتنا مفتوحة لجميع أشقائنا العرب ونرحّب بهم في منطقتنا كزواّر أو مقيمين لهم ما لنا وعلينا مع عليهم…
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي