كرامي أعلن ولادة تكتُّل «التوافق الوطني». مُجتمعون على الثوابت القوميّة والوطنيّة
أعلن النائب فيصل كرامي عن ولادة تكتّل نيابي تحت مسمّى «التوافق الوطني»، وذلك في مؤتمر صحافي عقده أمس في بيروت بحضور أعضاء التكتُّل وشخصيّات سياسيّة. ويضمّ التكتُّل النوّاب: عدنان طرابلسي، حسن مراد، محمد يحيى وطه ناجي.
وأشار كرامي إلى أنّ «تكتلنا النيابي هذا يُمكن اعتباره النواة التأسيسيّة لتكتّل وطني عريض نطمح إليه، وبالتالي فإنّ أبوابنا مفتوحة لكلّ الزملاء»، موضحاً أنّ «هذا التكتُّل قائم على التوافق الوطني العابر للمناطق وهذا إنجازٌ بحدِّ ذاته».
وتمنّى أن «يصبح (التكتل) عابراً للطوائف، وليس امتداداً أو تكراراً لأيّ تكتُّل سابق» وقال «مُجتمعون على الثوابت القوميّة والوطنيّة وأبرزها، عروبة لبنان وأهميّة انفتاحه على كلّ الأشقاء العرب وتوطيد علاقاته بكلّ الدول العربيّة من دون استثناء».
وشدّد على أنّ «التكتُل يؤمن بأنّ الخروج من المنزلق الراهن يتطلّب مساراً إصلاحيّاً شاملاً على المستويات السياسيّة والاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة، ويتطلّب محاربة جديّة للهدر والفساد والمضيّ قدماً في التدقيق الجنائي واعتماد الشفافيّة والحوكمة والإصلاح الإداري والاستفادة من ثروات لبنان في الطاقة والمياه بأسرع وقت ودعم الليرة اللبنانيّة ووضع برامج تُحقِّق النموّ وتزيد معدّلات الإنتاج وتُحقِّق التكافل الاجتماعي والتوجّه نحو اللامركزيّة الإداريّة والإنماء المتوازن وحماية البيئة وغير ذلك».
وشدّد على ضرورة «إنقاذ لبنان واللبنانيين من الهاوية التي نترنّح على شفيرها»، معتبراً أنّ «هذا لا يكون إلاّ عبر انتظام الحياة السياسيّة وانتظام عمل المؤسّسات، واختيار الأشخاص المؤهّلين لقيادة السفينة المُشرِفة على الغرق، وفقَ خطّة إنقاذ وخطّة تعافٍ تأخذ في الاعتبار ما يُناسب مصلحة لبنان العليا، وتحرص على عدم إلقاء أيّ عبء إضافي على المواطن اللبناني بشكل قاطع ونهائيّ». ورأى أنّ «بوّابة الولوج إلى هذه الحلول تبدأ بانتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة، وتشكيل حكومة أصيلة وعودة المؤسّسات إلى عملها الطبيعيّ».
وتابع «أمام الأزمات والانقسامات والاختلافات الحادّة بين اللبنانيين، وانطلاقاً من اسم تكتُّلنا، نحن طلاّب توافق، والتوافق يكون عبر الحوار الوطني الجامع بهدف إيجاد تفاهمات صادقة من دون شبهة محاصصات ومن دون أيّ تلاعب على النصوص الدستوريّة ومن خلال هذه التفاهمات يُمكن السير بالبلاد في طريق النهوض».
وشدّد على أنّ «اتفاق الطائف الذي انبثق عنه الدستور اللبناني وحقّق السلم الأهلي هو المنطلق الذي نبني عليه سعينا لتحقيق استقرار ومصلحة الوطن ونرفض الاستنسابيّة في تطبيق واستخدام الدستور بما يُدمِّر الوطن والعيش الحسن، وأن نؤجِّل أيّ كلام على التعديلات الدستوريّة إلى ما بعد التعافي الوطني، لأنّ التوقيت الحالي لطرح مثل هذه الأمور، هو توقيت يُنذر بالكثير من المخاطر التي تُهدِّد وحدة لبنان»، لافتاً إلى أنّ «هذا التكتُّل لا يُشبه اللقاء التشاوري، إذ لا وجود لنوّاب من تكتُّلات أخرى».
وفي ما يتعلّق بالملف الرئاسي، أكد كرامي أن «ما من اسم يستفزّنا ونحن بانتظار صدور الترشيحات ومن ثمّ نبني على الشيء مقتضاه»، مضيفاً إنّ «الكلّ له الحقّ بأن يُرشِّح ويترشّح لأنّ هذا بلد ديمقراطي ونحن نُطالب بتطبيق الدستور، لذلك ما يقوله الدستور نحن نسير به».
وقال «أنا لم أخفِ موقفي منذ العام 2013، والإخوة في التكتّل بانتظار الترشيحات لاتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب وأنا أصبحت ملتزماً بقرار هذا التكتُّل».، مشيراً إلى أنّنا «لا نُصنِّف أنفسنا معارضة أو موالاة، بل نحن واقعيون ونعمل حسب الظروف وقناعاتنا وما نراه مناسباً نأخذ فيه القرار».
وردّا على سؤال عن تحالف نوّاب هذا التكتُّل مع حزب الله، قال كرامي «لا شيء نُتّهم به، حزب الله ليس تُهمة في لبنان والكلّ يتعاطى مع الكلّ في مجلس النوّاب وفي السياسة، ولكن نقول أنّ الأمور في خواتيمها وغداً يرون أداءنا وثوابتنا ومواقفنا وكيف ستكون ضمن قناعاتنا وبيئتنا».