عناية عز الدين: لا مواطنة من دون تنمية مستدامة وضمان حقوق الإنسان ومفاهيم إنصاف المرأة
مصطفى الحمود
أكدت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائب د. عناية عز الدين أنّ الحوار هو أحد القواعد الأساسية لإرساء وتركيز مفهوم المواطنة في لبنان وأنّ هذا الحوار يجب أن يتوسّع ليشمل كلّ الأطراف دون اقصاء لأحد، يشمل الجامعات ومراكز أبحاث ومنظمات المجتمع المدني وبرلمان وحكومة ووسائل إعلام من اجل الوصول الى تصوّر مشترك حول العناوين الخلافية المعيقة لمسار المواطنة والهوية المشتركة.
كلام عز الدين جاء خلال كلمة ألقتها ضمن ورشة عمل بعنوان «المساواة بين الجنسين في المواطنة في الدول العربية» بتنظيم من منظمة المرأة العربية والهيئة الوطنية لشؤون المرأة ومنظمة التعاون الألماني.
وشدّدت عز الدين على ضرورة إقرار الكوتا ضمن ايّ قانون انتخابي جديد وعلى إقرار قانون الحق بإعطاء الجنسية لأولاد المرأة اللبنانية المتزوجة من غير لبناني مع عدم إغفال الهواجس، معتبرة أنّ أحد شروط المواطنة هو تعزيز العدالة بشكل عام ووقف أشكال التمييز ضدّ المرأة بشكل خاص.
أضافت إنّ الدول «المتعدّدة النسيج الاجتماعي» لا يمكن أن تحسم إشكاليات الهوية من دون دولة مركزية قوية ذات سيادة حقيقية ومن دون ذاكرة وطنية وواضحة بعيداً عن الخرافات والأوهام وانّ هذا الأمر يحتاج الى جهد والى مسار، لافتة الى أنّ اللبنانيين فشلوا بعد الحرب الأهلية في إيجاد مسار المصالحة الحقيقية فظلّت الهويّات الصغرى أو الفرعية طاغية والهويّة الجامعة قلقة وهشة .
وأشارت عز الدين الى أنّ حسم السياسة الخارجية والنموذج الاقتصادي أمر ضروري على طريق المواطنة الصحيحة إضافة الى العدالة بجميع مستوياتها فمع الفقر والإنماء غير المتوازن والفجوة بين الأغنياء والفقراء والاقتصاد غير المنتج لا تستقيم المواطنة.
وتابعت قائلة «لا مواطنة من دون تنمية مستدامة تمّ التعبير عنها على أفضل ما يمكن في «الأجندة العالمية 2030» التي تقوم على مزاوجة المعرفة وتنمية القدرات وتأمين الحاجات الأساسية للإنسان وتقليص الفجوات على اختلاف أنواعها وتأمين حقوق المرأة.
ودعت عز الدين الى التنشئة والتربية على المواطنة من خلال العمل على استراتيجيات تربوية وأساليب تعليمية ومناهج تعليمية تندمج فيها مفاهيم المواطنة وما تتضمّنه من حقوق الإنسان ومفاهيم إنصاف المرأة وإلغاء كلّ أشكال التمييز ضدّها.