الوطن

المؤتمر الحادي عشر للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة ينعقد بمشاركة وفد من «القومي»‎‎

بالتزامن مع عيد المقاومة والتحرير، وتحت شعار «صمود محور المقاومة، ودوره في كسر الحصار وإنهاء العقوبات وإسقاط التطبيع»، عقد التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة مؤتمره الحادي عشر على مدى أربعة أيام.
افتتحت أعمال المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد التجمع بحضور وفد مركزي من الحزب السوري القومي الإجتماعي ضم ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي وعضو المجلس الأعلى ـ الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح والعميد مسؤول الملف الفلسطيني وهيب وهبي، إلى جانب ممثلين عن أحزاب لبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية ودبلوماسيين وفاعليات، ومندوبي التجمع من أكثر من 70 دولة ممتدة على قارات العالم.
قدم للجلسة الافتتاحية في المؤتمر، الدكتور حسن جوني، ثم كانت كلمة الأمين العام للتجمع الدكتور يحيى غدار. وتلتها كلمات لكلّ من:
ـ أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ألقاها رئيس المجلس السياسي السيد إبراهيم أمين السيد.
ـ الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة ألقاها عضو المكتب السياسي للحركة إحسان عطايا.
ـ نائب السفير الإيراني في لبنان السيد حسن خليلي.
ـ عضو مجلس الشعب السوري الدكتور نضال عمار.
ـ مدير عام مديرية الإعلام في هيئة الحشد الشعبي في العراق مهند العقابية.
ـ السفير اليمني في سورية علي عبد الله صبري.
ـ السفير الفنزويلي في لبنان غريغوريو غونزاليز غونزاليز.
ـ السفير الكوبي في لبنان خورخي ليون كروز بورفيريو.
ـ رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود.
ـ رئيس مجلس امناء تجمع علماء المسلمين الشيخ غازي حنيني .
ـ لأمين العام المساعد للتجمع ومنسق عام التجمع في مصر ورئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية الدكتور جمال زهران.
ـ عضو جمعية الحقوقيين الدوليين الديمقراطيين المحامي الدولي يان فرمان.
ـ الأمين العام المساعد للتجمع ومنسق عام التجمع في أستراليا البروفيسور تيم اندرسون.
ـ منسق التجمع في البرازيل الدكتور كارلوس البرتو دو الميدا.
ـ منسق عام التجمع في جنوب أفريقيا أمين عام لجنة الأسرى والمعتقلين في نظام الفصل العنصري مبو ماسوميلا.
ـ رئيس المجلس الإسلامي الشيعي في غانا ومنسق عام التجمع الشيخ أبو بكر كمال الدين.
ـ مسؤول العلاقات العامة في المجمع العالمي للصحوة الإسلامية والأمين العام المساعد ومنسق عام التجمع في إيران الدكتور علي أكبر براتي .
وشملت أعمال المؤتمر عدة جلسات شارك فيها العديد من المفكرين والباحثين ومنسقي التجمع من مختلف دول العالم. كما تمّ تنظيم رحلة نضالية للمشاركين إلى جنوب لبنان وزيارة لمعلم مليتا السياحي وقرية مارون الراس وبوابة فاطمة.
واختتم المؤتمر أعماله في جلسة تقييمية جرى خلالها إقرار البيان الختامي الذي تضمّن القرارات والتوصيات الآتية:
يبارك المؤتمر لفلسطين شهداءها ولفصائل المقاومة انتصاراتها وما تحققه في الجولات، ويبارك للجمهورية العربية السورية انتصاراتها وعودة علاقاتها العربية وإيران ما بلغته من قوة وحضور وعزة، والمصالحة مع المملكة العربية السعودية.
كما يبارك لمحور المقاومة وفصائله ما أنجزه، وتحوّله إلى القوة المحورية في صياغة وصناعة الأحداث والتطورات على مختلف المستويات.
سيواكب التجمع وفروعه المنتشرة في (73) دولة انتصارات محور المقاومة وإشهارها والتعريف بها بكل الوسائل ومن خلال التفاعل الخلاق مع الشعوب والأمم الحرة، وفعالياتها الاجتماعية والإعلامية والسياسية.
يلتزم التجمع بإسناد ودعم انتفاضة الشعب الفلسطيني في الضفة وأرضنا الفلسطينية المحتلة عام 48 بكلّ الوسائل والقدرات.
التعامل مع جولات الحرب الجارية بين غزة وكيان العدو بعد معركة سيف القدس ووحدة الساحات وجولة ثأر الأحرار على أنها الحرب الجارية لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر عبر الجولات وكسب النقاط والتعريف بما بلغه محور المقاومة وفصائله من الانتقال إلى حقبة الهجوم الشامل واستكمال التجهيزات استعداداً للحرب الكبرى؛ حرب تحرير فلسطين.
رأى المؤتمر في المصالحات العربية والمصالحة بين إيران والسعودية وحضور سورية في القمة العربية وكلمة الرئيس الدكتور بشار الأسد تحوّلات هائلة الأهمية تؤسّس لحقبة عربية وإسلامية نوعية ولمستقبل واعد للعرب والمسلمين وأحرار العالم.
يتعامل المؤتمر مع العقوبات المزعومة بأنها حرب عدوانية ظالمة، كما أنّ كلمة «عقوبات» تتناقض مع القانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان والمواثيق الدولية والأفضل اعتماد عبارة المادة (40) من الميثاق «أي الإجراءات المؤقتة» التي تعطي الحق فقط لمجلس الأمن باتخاذها في حالة تهديد السلم والأمن الدولي.
يؤكد المؤتمر على ضرورة بذل الجهود وتحشيد القوى لإسقاط حرب الحصارات الظالمة والتي تستهدف إبادة البشر حول العالم. ويطالب من خلال إقامة كلّ أنواع الفعاليات الممكنة ومنها الندوات واللقاءات والاعتصامات والمظاهرات التي تفضح السياسة الأميركية العدوانية الداعمة للإرهاب في العالم. ويطالب الدول العربية والإسلامية والعالمية الحرة والشعوب بالتمرّد على القرارات والإملاءات الأميركية وخاصة لبنان والعراق للشروع بكسر الحصار عن سورية، وتفعيل التبادلات والعلاقات البينية التفاعلية بين الدول والشعوب لما فيه خير البشر وتلبية لحاجاتهم المادية والروحية دون قيود.
يعتبر المؤتمر التطبيع، والانخراط بمشروع الديانة الإبراهيمية فعل خيانة ويتعامل مع الدول والجماعات المنخرطة به كخونة ومتآمرين على الشعب والقضية الفلسطينية، وعلى مستقبل الأمة.
يتضامن المؤتمر مع روسيا في عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا ويعتبرها تطوّراً بالغ الأهمية يعزز تحول المقاومة إلى خيار عالمي يتكامل مع محور المقاومة ودوله وما بلغه، وتشكل العملية العسكرية الخاصة خطوة نوعية لدفن العالم الأنغلوساكسوني العدواني والظالم الذي تسبّب بالكوارث والجوائح والحروب ونهب ثروات شعوب العالم ومؤشراً نوعياً على ولادة عالم جديد خال من الاستعمار والغطرسة والعدوانية.
يرى المؤتمر في الدور الصيني في الإقليم والعالم تحوّلات هامة وتاريخية تعزز صعود أوراسيا ويسهم في نهوض الأمم وتحررها لإقامة نظام عالمي عادل وإنساني ينهي قرون الإستبداد الأطلسي.
إسناد ودعم شعوب أميركا اللاتينية والكاريبي وشعوب أفريقيا التي تنهض لطرد المحتلين وأدواتهم والتحرّر من الهيمنة الأمريكية والأوروبية الأطلسية التي ظلمت واضطهدت ونهبت الثروات وأفقرت الشعوب ومنها دعم انتصار مالي وبوركينا فاسو في التحرر من الهيمنة الأوروبية.
إدانة الجهود والمحاولات التي تمارسها الولايات المتحدة لإشعال الحروب والحرائق في آسيا واستهداف الصين وكوريا الشمالية والشعوب الساعية للتحرّر من الهيمنة والتسلط.
إدانة المحاولات التي تبذلها الولايات المتحدة الأميركية لإنشاء أحلاف عدوانية في شرق آسيا والباسيفيك وفي أوروبا الشرقية لإشعال الحروب والتوترات التي تؤدّي إلى تدمير العالم.
إدانة خضوع النخب الأوروبية المهيمنة للإملاءات الأميركية لإفقار شعوب أوروبا ونهبها وزجّها في التوترات الحروب.
قرّر المؤتمر الحادي عشر للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة زيادة مناسيب التشبيك وللتفاعل مع الشعوب والحركات التحررية في العالم والعمل على توسيع دور التجمع وإنشاء فروع في غالبية بلدان العالم والتفاعل مع القوى والحركات والجماعات السياسية والاجتماعية التحررية والوصول إلى (114) فرعاً خلال سنة.
اعتبار فعل المقاومة كيفما وأينما جرى فعلاً ثورياً إجتماعياً إنسانياً تحررياً، والتزاماً بتعاليم السماء وكتبها لتحقيق إرادة الله تجسيداً لسيرة الأنبياء والرسل والصالحين والمقاومين من أحرار العالم، ومهمة التجمع حيث وجد وحيث أمكن الإنخراط بالمقاومة ودعم خيارها وإسنادها والسعي لجعلها قوة عالمية موحدة في وجه الظلم والعدوان والإحتلالات وعمليات النهب اللصوصية التي تتعرض لها الأمم والشعوب.
ممارسة كلّ أشكال الدعم وإسناد حركة الأسرى في فلسطين وتحشيد القوى لفك أسرهم ونيلهم الحرية والعمل في جميع المؤسسات والهيئات ذات الإختصاص لتعرية العدوانية الصهيونية وكشف الإرتكابات والممارسات المدانة غير الإنسانية وغير القانونية.
يدعم التجمع نضال الشعب اليمني من أجل تحقيق مطالبه المشروعة والعادلة في تحرير أرضه ووحدته الوطنية واستقلاله وسيادته، والعمل على إنهاء الحرب الظالمة ومعاناته، وتحقيق استقراره وتقدمه وتحرير كل أراضيه جنوباً وشمالاً.
تبني قضية الرئيس أحمد عبد الله محمد سامبي المعتقل ظلماً في سجون جزر القمر، والعمل على إطلاق سراحه فوراً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى