ندوة لعمدة الثقافة في «القومي» عن انتصار سورية على الحرب الكونية
حمودان: انتصار يشكل دفعاً لبناء عالم متعدّد الأقطاب
عطية: استراتيجية القيادة القوية القادرة لصناعة الانتصار
أقامت عمدة الثقافة والفنون الجميلة ندوة افتراضية بعنوان «كيف انتصرت سورية على الحرب الكونية، وما هي خفايا الصراع الجيوسياسية والجيواقتصادية»؟ حاضر فيها الدكتور زكريا حمودان مدير المؤسسة الوطنية للدراسات والإحصاء، وأدارها العميد الدكتور كلود عطية.
وفي كلمته توجه الدكتور كلود عطية بتحية محبة ووفاء الى كل الذين اعتنقوا فكر الصراع والمقاومة واختاروا طريق المواجهة الميدانية الحقيقية، وقدّموا الآالاف من الشهداء الأبرار دفاعاً عن أرضنا وشعبنا وثرواتنا وحقيقة وجودنا.. وحيا نسور الزوبعة الذين خاطبوا الأمة بالدماء بعيداً عن الإعلام والخطابات والشعارات.. فكانوا شركاء بالأفعال وليس بالأقوال في تحقيق هذا الانتصار العظيم…
واكد أنّ انتصار الشام هو انتصار النور على الظلام كما انتصار الحقّ على الباطل، والحقيقة على الأوهام.. هي استراتيجية القيادة القوية القادرة على زرع بذور المواجهة لكي يكون الحصاد ولو بعد حين، انتصاراً مدوياً يبهر العالم بأسره، ويعيد النظر بكيفية التخطيط والتعاون الدولي على تقسيم الدول وتشريد الشعوب بعد حصارها من أجل تركيعها وتجويعها.. إلا أنّ فلسفة البقاء كانت الأقوى لأنها تحوّلت الى مختبر من العمليات الدفاعية عن الفكر والعقيدة والأخلاق والقيم كما الدفاع عن الأرض والثروات.. هي لغة القوة التي لم تستطع اختراقها قوى العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية التي خططت لكلّ هذا الخراب لأهداف جيو اقتصادية واستراتيجية وسياسية.
من جهته تناول الدكتور زكريا حمودان في محاضرته أهم العوامل الجيواقتصادية والجيوسياسية التي أدّت الى استهداف سورية، وكيف انتصرت على هذه المؤامرة الكونية، وما هي أهمّ نتائج هذا الانتصار.
كما تطرق الى أهمية ثروة الفوسفات في سورية. ثم انتقل الى الحديث عن الأهمية القصوى للثروة الزراعية فيها. وقد سلط الضوء على أهمية موقع سورية بالنسبة لمشروع طريق الحرير وبالنسبة لمشروع نابوكو.
وأشار حمودان إلى أن انتصار سورية يشكل دفعاً لاستكمال مشروع النظام العالمي الجديد، وبناء عالم متعدد الاقطاب.
وفي الختام أشار الى أهمية انتصار سورية بالنسبة لمحور المقاومة ومشروعه المناهض للعدو الصهيوني ومشاريع الهيمنة الأميركية. وتوجه بالتحية الى الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يضمّ أهمّ النخب من المثقفين والأكاديميين الذين يعوّل عليهم في بناء المجتمع…