عون إلى دمشق لتأكيد الخيار الاستراتيجي واحتواء تداعيات «التقاطع الرئاسي» على التحالفات / الأسد: استقرار لبنان مصلحة سورية… ونعم للحوار والتمسك بالمبادئ وليس الرهان على التغيّرات / فرنجية يطل رئاسياً الأحد المقبل في ذكرى مجزرة إهدن… وكنعان ينضمّ لبكركي في مسعى التوافق /
كتب المحرّر السياسيّ
خطفت زيارة الرئيس السابق ميشال عون الى دمشق الأضواء عن الاستقطاب السياسي الحاد المتصل بالانتخابات الرئاسية، وعبر الاستقبال الرسمي الدافئ للرئيس عون سواء على الحدود بحضور السفير السوري السابق في لبنان علي عبد الكريم علي أو لاستقباله الحار من الرئيس بشار الأسد كما عبرت الصور المنقولة عن اللقاء، عن ما وصفه الرئيس الأسد بتقدير سورية لدور العماد عون في صون العلاقة اللبنانية السورية، ورأت مصادر سياسية أن العماد عون الذي أكد على بحث ملف النازحين السوريين وعودتهم، أراد عبر الزيارة وتوقيتها وسياقها ما هو أبعد من ذلك، فهي تأتي رسالة تقول بأنه لم يغيّر خياراته الاستراتيجية إلى جانب سورية التي تمثل ركناً في محور المقاومة الذي يشكل حزب الله قوة محورية فيه، وأن التيار باق في موقعه من معادلات المنطقة وتحدّياتها، رغم الاهتزاز الذي أصاب العلاقة مع حزب الله بسبب الخيارات الرئاسية، خصوصاً التقاطع مع خصوم حزب الله وسورية على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، في مواجهة حليف سورية والمقاومة الوزير السابق سليمان فرنجية. ورأت المصادر أن كلام الرئيس السوري في البيان المعلن يحمل رسالة واضحة أيضاً، سواء لجهة تأكيد الاهتمام السوري بما يجري في لبنان عبر الحديث عن أن استقرار لبنان مصلحة سورية، وفيه أيضاً رسائل حول الخلافات التي أدت إلى انقسام معسكر الحلفاء، سواء بالدعوة للحوار والتوافق، أو باعتبار الأهم التمسك بالمبادئ وعدم الرهان على التغيرات.
رئاسياً، يطلّ الوزير السابق سليمان فرنجية رئاسياً، من إهدن الأحد المقبل في ذكرى المجزرة التي استشهدت فيها عائلته على أيدي القوات اللبنانية، بينما بدأت الانقسامات في تكتل لبنان القوي والتيار الوطني الحر تظهر علناً، حيث زار النائب إبراهيم كنعان بكركي، بعدما تغيب عن اجتماع المجلس السياسي للتيار، معلناً من بكركي أنه يضع نفسه بتصرّف البطريرك بشارة الراعي ومسعاه التوافقي رئاسياً.
وخطفت زيارة الرئيس ميشال عون إلى سورية الأضواء من الملف الرئاسي، لا سيما أن الزيارة كانت مفاجئة حتى للمقربين من عون وهي الأولى منذ اندلاع الحرب في سورية.
وفيما ربط مراقبون الزيارة بالملف الرئاسي وبالخلاف بين التيار الوطني الحر وبين الثنائي حركة أمل وحزب الله على ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، نفت مصادر مقربة من عون لـ«البناء» ذلك، مؤكدة أن التواصل مع القيادة السورية والرئيس بشار الأسد لم ينقطع طيلة مرحلة الحرب والأحداث التي شهدتها المنطقة ولبنان. مشيرة الى أن التيار متمسك بالعلاقة مع سورية والتنسيق معها لمعالجة الأزمات والقضايا التي تؤمن مصلحة الدولتين لا سيما أزمة النازحين التي ترتب تداعيات سلبية كبيرة على لبنان.
وأضافت المصادر أن عون بحث مع الأسد أزمة النازحين وأهمية عودة العلاقات العربية السورية الى طبيعتها ومدى استفادة لبنان من هذا الأمر على صعيد النازحين والملفات الاقتصادية.
وأكد الرئيس السوري بشار الاسد بعد لقائه الرئيس عون أن «قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي»، مشدداً على أن «نهوض سورية وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين».
وأشار الأسد، الى أن «اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق، والأهم بالتمسك بالمبادئ وليس الرهان على التغيرات»، مضيفاً «استقرار لبنان هو لصالح سورية والمنطقة عموماً». ولفت الى أن «للعماد عون دوراً في صون العلاقة الأخوية بين سورية ولبنان لما فيه خير البلدين»، معتبراً أنه «لا يمكن لسورية ولبنان النظر لتحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما»، منوّهاً إلى أن «التقارب العربي – العربي الذي حصل مؤخراً وظهر في قمة جدة العربية سيترك أثره الإيجابي على سورية ولبنان». ورأى الأسد أن «سورية تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته».
بدوره لفت عون إلى أن «اللبنانيين متمسكون بوحدتهم الوطنية على الرغم من كل شيء»، معتبراً أن «سورية تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته»، مشدداً على أن «نهوض سورية وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين».
في غضون ذلك، وفيما يطلق رئيس المردة سليمان فرنجية سلسلة مواقف سياسية في 11 حزيران خلال ذكرى مجزرة إهدن في قصر الرئيس فرنجية، أي قبل الجلسة الـ12 لانتخاب الرئيس بثلاثة أيام، تتكثف الاجتماعات والاتصالات والمشاورات بين الكتل النيابية لحسم مواقفها قبل موعد الجلسة، فيما يقوم رئيس مجلس النواب نبيه بري وفق معلومات «البناء» بمروحة اتصالات مع مختلف الكتل النيابية لتلقي مواقفها وبلورة مسار الجلسة.
وكما كان متوقعاً أعلن المجلس السياسي في التيار الوطني الحر يعلن «تأييده الكامل للقرار الذي اتخذه رئيسه النائب جبران باسيل والهيئة السياسية في التيار، بالموافقة على الوزير السابق جهاد أزعور كمرشح تمّ التقاطع عليه مع مجموعة من الكتل النيابية تمثل الأغلبية الساحقة بين المسيحيين وتحظى كذلك بحيثية وطنية كبيرة، ويؤكّد على وجوب أن يصوّت نواب التيار له في الجلسة الانتخابية المدعو اليها في المجلس النيابي».
وفي بيان بعد اجتماعه الدوري الشهري برئاسة النائب جبران باسيل وفي حضور الرئيس عون الذي كانت له مداخلة تركزت على المعركة المفتوحة مع الفساد والخطر القائم في أن تعيد المنظومة إنتاج ذاتها وتجهض كل محاولة إصلاحيّة، أشار المجلس السياسي الى أن «خيار التصويت للدكتور جهاد ازعور هو حتميّ وبديهيّ لتأكيد رفض وصول المرشّح المفروض الذي لا يؤمل منه إصلاح او تغيير المنظومة المتحكّمة بالبلاد؛ وفي ظل قرار التيار منذ فترة بعدم اللجوء الى الورقة البيضاء لكونها أصبحت تعبيراً عن عجز باتخاذ القرار المناسب، لا بل يتم تصويرها كعملٍ تعطيلي يؤدّي الى إطالة أمد الفراغ مع كل مساوئه».
واعتبر التيار أن «التقاطع على هذا الترشيح قد استغرق وقته بسبب اصرار التيار على عدم تبني اي مرشّح مواجهة او تحدٍّ لأي طرف من اللبنانيين؛ مستندًا الى وجوب تغليب منطق التوافق والتلاقي، الذي كان احد الاسباب الأساسية في عدم ترشيح رئيس التيار لنفسه أو لأي من اعضائه وسحب اي ذرائع للتعطيل او التسبّب بالفراغ؛ وفي الوقت نفسه استند الى مبدأ طمأنة الجميع الى عدم وجود اي استهداف لأي مكوّن لبناني وعدم المس بعناصر قوّة لبنان، بل بالعكس إعطاء الدفع لعنصر القوّة الأساسي المتمثّل ببناء الدولة. من هنا ايضاً كان إلحاح التيار ان يترافق الاتفاق على الاسم، بالاتفاق على المقاربة وعلى البرنامج الإنقاذي الإصلاحي والسيادي الذي يوفّر للمرشّح فرص النجاح في الوصول الى الموقع وتنفيذ هذا البرنامج».
وعلمت «البناء» أن اجتماع المجلس السياسي عقد الاثنين الماضي وليس أمس، بسبب سفر عون الى سورية، ولكن تم اعلان البيان أمس. وأكدت مصادر التيار لـ«البناء» أن «قرار التيار موحد بالتصويت لأزعور وجميع نواب التيار في التكتل سيلتزمون به».
وكشف النائب وضاح صادق، أن «لدينا التزاماً من التيار الوطني الحر بأنه سيجمع 17 صوتاً لجهاد أزعور إلى جانب بيان الأرمن عن دعم الإجماع المسيحي». وكان لافتاً تخوّف الصادق من «أحداث أمنية قد تعيق عقد جلسة الإنتخابات الرئاسية».
وكانت لافتة زيارة عضو التكتل النائب ابراهيم كنعان، الى بكركي، ولفت الى أننا «استكملنا مع غبطة البطريرك الراعي التشاور الذي كان قائماً لا سيما في الاستحقاق الداهم الذي هو الاستحقاق الرئاسي ورسالة البطريرك انتخاب رئيس «مبارح قبل اليوم». ولفت كنعان، الى أن «جلسة 14 حزيران في الاتجاه الصحيح، والمطلوب تخطي الشكليات وإحداث خرق في الجدار وهو لا يحصل في ظل الاصطفافات الحادة»، مؤكداً على أن «مبادرة البطريرك يجب ان تلقى تأييد جميع اللبنانيين».
الى ذلك، أشارت مصادر نيابية داعمة لأزعور لـ«البناء» الى أن «اجتماع المعارضة في منزل النائب ميشال معوض سبقته اجتماعات وجولات تشاور ونقاش ودراسة بين فرص فوز عدة مرشحين مثل صلاح حنين وغيره، لكن وقع الاختيار على أزعور نظراً لمنصبه في صندوق النقد الدولي، ما يسهل التعامل مع المؤسسات المالية الدولية والدول المانحة وإنجاز الإصلاحات واستمرار التفاوض مع صندوق النقد».
ولفت مصدر مقرّب من السعودية لـ«البناء» إلى أن «السعودية لا زالت على موقفها من عدم التدخل في الشأن الرئاسي لا سيما بعدما دعا بري الى جلسة لانتخاب الرئيس»، مشيراً الى أن «لا اتصالات مع السفير السعودي الذي ينأى بنفسه عن التجاذبات السياسية لكي لا يفسر أي لقاء أو موقف على أنه دعم لأحد المرشحين أو ضغط على أحد الكتل لاتخاذ توجه معين»، مؤكداً أن «المملكة مع أي رئيس يتوافق عليه المجلس النيابي وستتعامل مع سياسات الرئيس والحكومة والدولة».
وعلمت «البناء» أن السفير السعودي وليد البخاري كان من المقرّر أن يلتقي قوى التغيير والمستقلين في السفارة لكن تمّ تأجيل اللقاء بسبب انشغال السفير بقضية المخطوف السعودي.
ويغادر السفير السعودي الى قطر للمشاركة في اللقاء الخماسي المرتقب عقده في الدوحة غداً الخميس، لاستكمال البحث في الملف الرئاسي، ويكتسب الاجتماع أهمية أنه يأتي قبل أقل من أسبوع على جلسة الانتخاب.
وعلمت «البناء» أن 12 نائباً من قوى التغيير والمستقلين يرفضون انتخاب فرنجية وأزعور، ويعتبرون أن الأخير شارك في السياسات الاقتصادية والمالية التي أوصلت البلد الى هذا الدرك الأسفل وكما لن يصوّتوا بالورقة البيضاء على غرار السابق.
ويشير النائب في كتلة صيدا – جزين شربل مسعد لـ«البناء» الى أن «الكتلة خارج الاصطفاف السياسي والطائفي الذي لن يؤدي الى نتيجة، فيما الأوضاع تتجه الى مزيد من التدهور والى قعر الهاوية»، وأوضح «أننا نمثل خطاً ثالثاً»، مشيراً الى أن «الآفاق مسدودة بالنسبة لأزعور وفرنجية بسبب التعادل السلبي وقدرة كل طرف على تعطيل انتخاب المرشح المنافس، لذلك المشاورات مستمرة مع بعض قوى التغيير والتغييريين للبحث عن مرشح ثالث لا يشكل استفزازاً لأحد وبعيداً عن شبهات الفساد ويجسد طموحات 17 تشرين ويمتلك رؤية إصلاحية»، ولفت الى أننا «سنخرج بمرشح نهاية الأسبوع لكن أي مرشح سندرس معه المشروع ومدى التزامه بنقاط إصلاحية وكيفية معالجة أزمة المودعين والديون والنهوض الاقتصادي والتفاوض مع صندوق النقد».
بدوره، أعلن النائب ابراهيم منيمنة في حديث تلفزيوني أن «المرشح أزعور لا يعبر كثيراً عن طموحاتنا»، أما النائب نبيل بدر فأعلن أن «تكتل النواب المستقلين سيجتمع الاثنين المقبل للإعلان عن رأيه وتوجهه»، وقال: «أنا أقرب الى جهاد أزعور، والورقة البيضاء ليست خياراً بالنسبة لنا.. إما نصطف خلف أحد الخيارين وإما الحياد».
وإذ عقد التكتل الوطني الذي يضم عدداً من النواب السنة في منزل النائب السابق عبد الرحيم مراد في تلة الخياط، علمت «البناء» أن «كتلة الاعتدال الوطني ستحضر الجلسة وتترقب نتيجة الدورة الأولى لتحديد موقفها وقرارها في الدورة الثانية إن لم يتم تطيير النصاب».
وكشف النائب وليد البعريني أن «المرشح جهاد أزعور تواصل مع النائب أحمد الخير والتكتل بدأ اجتماعاته المفتوحة، إلّا أنه جرى الاتفاق على أن يبقى الاتصال محصوراً في الوقت الحالي بالنائب الخير، على أن يُستَكمل لاحقاً التواصل مع باقي أعضاء التكتل». وأشار إلى أن «هناك سيناريوهات عدّة قد تحصل في الجلسة، إنما التكتل سيعقد، قبل ساعة من التئام المجلس النيابي، اجتماعاً مكثفاً مع الأطراف التي سبق أن تواصل معها للخروج معاً بصيغة مشتركة».
وتتجه الأنظار الى موقف كتلة اللقاء الديموقراطي الذي يمثل بيضة القبان الرئاسية وترجّح كفة أحد المرشحين، وإذ رفضت مصادر نيابية في الحزب الاشتراكي الحديث عما سيخرج به اللقاء في اجتماعه غداً الخميس، أكدت لـ«البناء» الى أن الكتلة ستحسم خيارها في اجتماعها وسيكون موقفها موحداً باتجاه أحد المرشحين أو الورقة البيضاء.
في المقابل يتمسك الثنائي أمل والحزب بفرنجية ويدرس كافة الخيارات للتعامل مع الجلسة المقبلة، وعلمت «البناء» أن السيناريو المرجح في الجلسة هو معركة بين أزعور والورقة البيضاء، إذ أن الثنائي والحلفاء سيصوتون في الدورة الأولى بالورقة البيضاء وليس لفرنجية، وفي الدورة الثانية سيتعطل نصاب الجلسة.
ودعا نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى الحوار من دون شروط من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، وللجلوس في جلسة حوار «دون تحفّظ على أيّ فريق أو قوة في لبنان بغية مناقشة كل الخيارات التي تريدونها علّنا نستطيع التوصّل إلى نتيجة».
وفي كلمة له خلال الاحتفال الذي أقامه تجمع العلماء المسلمين لمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني قال: «تعالوا جميعًا نجلس على طاولة واحدة من دون تحفّظ على أيّ قوة أو فريق في لبنان في هذه الجلسة المشتركة، لنناقش كل الخيارات التي تريدونها، علّنا نتمكن من الوصول إلى نتيجة».
وشدد الشيخ قاسم على أن «لا قدرة لأيّ فريق اليوم للفوز بالتحدي» وبفرض مرشّحه بهذا الأسلوب، وقال «لا تخافوا من الحوار، لأنه في نهاية المطاف سوف تختارون ما تريدون وما تقتنعون، وسوف نختار ما نريد وما نقتنع»، مؤكدًا أنّ «كل فريق اليوم لديه القدرة على منع الآخر من الفوز في التحدّي، فمرشح التحدي لا يمكن أن يفرضه أحد على أحد، أما التوافق فيمكن أن يؤدي إلى نتيجة».
بدوره رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن «لدينا مروحة من الخيارات الدستورية، ونحن نناقش هذه الخيارات مع حلفائنا وأصدقائنا لاتخاذ الموقف المناسب في الجلسة المقبلة، وهذه الخيارات من داخل النصوص الدستورية وهي متنوعة، وأي خيار سنلجأ إليه في الجلسة المقبلة أو غيرها من الجلسات، متوفر له العدد النيابي الكافي، وهو الخيار الذي بالتأكيد ومن داخل الدستور لن يوفر لأولئك الذين يريدون فرض رئيس مواجهة وتحدٍّ أن يحصلوا على ما يريدون».
الى ذلك، شدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال لقائه عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني تشيو تشينغشان والوفد المرافق بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية في لبنان تشيان مينجيان، على «أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين وفي مختلف المجالات».
ونوَّه بري، بـ»وقوف جمهورية الصين الشعبية الى جانب لبنان ومؤازرته في كافة المحافل الدولية ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني»، مثمناً «دور الصين في إنجاز الاتفاق السعودي الإيراني لما له من تداعيات إيجابية على المنطقة في التقدم والاستقرار».
ودعا بري الجانب الصيني الى «الاستثمار في لبنان في مختلف القطاعات والمساهمة في مسيرة النهوض والإنماء».