السفارة الإيرانيّة أحيت ذكرى رحيل الخميني خليلي: سعى لبناء مجتمع يتمتّع بالعدالة الاجتماعيّة والحريّة والاستقلال
أحيت السفارة الإيرانيّة الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني، بحفل أقامته في مقرّها الجديد في بيروت، بحضور رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي ممثلاً بعضو هيئة الرئاسة لحركة أمل الدكتور خليل حمدان، البطريرك الماروني بشارة الراعي ممثلاً بمدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلاً بالشيخ بلال الملا، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب ممثلًا بالشيخ عبد الأمير شمس الدين، شيخ عقل الطائفة الدرزيّة سامي أبي المنى ممثلًا بالشيخ عامر زين الدين، عضو مجلس صيانة الدستور وعضو مجلس خبراء القيادة في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة أحمد حسيني خراساني، القائم بأعمال السفارة الإيرانيّة في لبنان حسن خليلي، المستشار الثقافي في السفارة كميل باقر، عيسى طباطبائي وشخصيّات روحيّة ووزراء ونوّاب حاليين وسابقين وممثلّين عن الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة والفصائل الفلسطينيّة وفاعليّات اجتماعيّة ونقابيّة وثقافيّة.
وألقى خليلي كلمة رحّب فيها بالحضور وقال «لقد قاد الإمام الخميني حركة مباركة حملت الكثير من القيم الثورية والتقدميّة، وعلى رأسها السعي لبناء مجتمع يتمتّع بالعدالة الاجتماعيّة والحرية والاستقلال. كما رفض الاستعمار والتبعيّة للخارج، ودعا إلى التحرّر من الهيمنة الخارجيّة واستعادة السيادة الوطنيّة، وإلى الوحدة والتضامن بين شعوب المنطقة، مؤكّداً أهميّة تحرير فلسطين من الاحتلال «الإسرائيلي» ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعه بأرضه ومقدساته».
وأشار إلى أنّ «المنجزات السياسيّة للثورة الإسلاميّة عديدة وواسعة ولا يتّسع المجال لذكرها في مجلسنا هذا»، مسلِّطاً الضوء على ثلاثة عناوين أساسيّة فيها: إيلاء قضية تحرير فلسطين أهمية كبرى (…) المرأة وأهمية حضورها الفاعل والمؤثّر داخل المجتمع(…)، الدين والأخلاق كعوامل مساهمة في ارتقاء المجتمع والحؤول دون تعرّضه للانحطاط والتشتت (…).
من جهته، تطرّق حمدان في كلمته إلى الاستحقاق الرئاسي وقال «طرحنا مرشّحنا رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة لما يمتلك من مؤهّلات وإمكانات يمكن أن تعبر بلبنان إلى شاطئ الأمان، فلغة التهويل والزعيق والوعيد لا تُقدّم بل تؤخّر الإنجاز الذي ننتظره».
وتابع «من الحكمة الاستفادة من المناخ المؤاتي في المنطقة سواء كان على صعيد تقارب الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة والمملكة العربيّة السعوديّة برعاية صينيّة أو عودة العرب إلى سورية. ويبدو أن البعض ممتعض من هذا الأمر ما يُشكّل نقطة ارتكاز في تقاطعهم، فليس المهمّ أن يُحدِّدوا مواصفات مرشّحهم بل المهمّ أن تكون هذه المواصفات موجودة فيه».
وقال الأب أبو كسم «من المؤسف اليوم أن ما نشهده على أرض الواقع في لبنان، من خلافات وتشنّجات وتحدّيات لا يتلاءم مع ما يحدث من انفراجات على صعيد الاتفاقات التي حدثث في المنطقة، مع أنّنا كنّا نأمل أن تنسحب هذه الانفراجات على الداخل اللبناني. إنما في كلّ الأحوال يجب أن نكون أسياد أنفسنا في إدارة شؤوننا الداخليّة، وعليه يجب على كلّ المسؤولين اللبنانيين أن يُحكّموا ضمائرهم وأن يتحمّلوا مسؤوليّاتهم، ويجتمعوا من أجل المصلحة الوطنيّة العليا، ويترفعوا عن مصالحهم الخاصّة من أجل المحافظة على كيان لبنان وهويته ورسالته النموذجيّة والفريدة من نوعها في كلّ أنحاء العالم».