الأسعد: لا حلّ في لبنان إلاّ بتسويّة إقليميّة دوليّة
رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أنّ المعطيات والمؤشّرات والمواقف والسجالات القائمة بوتيرة مرتفعة بين القوى السياسيّة الداخليّة والجهات الإقليميّة والدوليّة المعنيّة بالاستحقاق الرئاسي والوضع اللبناني برمته، تؤكد أنّ الجلسة الرئاسيّة رقم 12 لمجلس النوّاب لن تنتج رئيساً»، معتبراً أنّه «لا يُمكن أن يحصل حلّ في لبنان إلاّ بتسويّة إقليميّة دوليّة».
وأكّد الأسعد في تصريح «أنّ لبنان دخل فعليّاً في مرحلة سيناريو التحضير لشلل كامل لجسّ نبض القوى السياسيّة والطائفيّة من دون معرفة نهايته ونتائجه أقلّه في المرحلة القريبة أو المنظورة»، معتبراً أنّ «التسوية اللبنانيّة لم تنضج بعد، ولبنان قادم على مرحلة اكثر من ضبابيّة وقد تكون حالكة، والخشية من لجوء البعض إلى اقحام الشارع طائفيّاً ومذهبيّاً في محاولة من بعض القوى السياسيّة لاستنهاض شارعه وبيئته وتسجيل نقاط على الفريق الآخر».
وأشار إلى أنّ من «إنجازات الدعوة إلى الجلسة، انفضاح وسقوط من سمّوا أنفسهم تغيريين وأنّهم خرجوا من رحم 17 تشرين، وتبيّن أنّهم وديعة أميركيّة خليجيّة تم الاتفاق مع السلطة السياسيّة الحاليّة لتأمين فوزهم بالإنتخابات واعتبارهم ضمانة وجود القوى الأجنبيّة في المجلس النيابي»، مؤكّداً «أنّ المعيار الحقيقي لمشهد الانتخابات سيكون بالقرار الأميركي السعودي الذي يملك الحلّ والربط بالأربعين نائباً الذين لم يحدّدوا خياراتهم الانتخابيّة ووحدهم يملكون الثلث المعطل ويؤمنون نصاب الجلسة الأولى».
ورأى أنّ «النقطة الوحيدة المضيئة في المشهد السياسي اللبناني المظلم هو ابن بلدة كفرشوبا إسماعيل ناصر الذي أكّد في تصدّيه لجرّافة الاحتلال الإسرائيلي، أنّ المقاومة ستبقى بالمرصاد لهذا العدو وأنها أرست معادلة الردع بالقوة وأثبتت صوابيّة خيار ثلاثيّة الجيش والشعب والمقاومة، وهذا العدو لن يجرؤ على استباحة أرض لبنان وسيادته».