أخيرة
دردشة صباحية
المتنبي شاعر سياسي بامتياز
} يكتبها الياس عشي
المتنبي، في مدحه لسيف الدولة الحمداني، يشعر بالتفوّق والاعتزاز، ويتشاوف على بيزنطيا التي كثرت غزواتها بعد ضعف السلطة المركزية في بغداد، فتصدّى لها سيف الدولة، وأعاد للعرب حضورهم. أمّا مهاجمته لعبيد مصرَ فهي ردّة فعل ضدّ الشعب المصري، وشعوب العالم العربي كافةً، الذين قبلوا حكم الغرباء والعبيد، وتركوا خيراتِ البلاد للآخَر:
نامت نواطيرُ مصرٍ عن ثعالبها
وقد بشمْنَ، وما تفنى العناقيد
أكلّما اغتال عبد السوء سيّده
أو خانه، فله في مصرَ تمهيدُ؟
لا تشترِ العبدَ إلّا والعصا معه
إن العبيدَ لأنجاسٌ مناكيدُ
المتنبي لم يكن شاعر بلاط… المتنبي كان شاعراً سياسيّاً بامتياز، وكان يأمل أن يكون على رأس ولاية، وهو القائل:
وغيرُ كثيرٍ أن يزورك راجلٌ
فيرجِعَ ملْكاً للعراقَينِ واليا