«مسيرة نضال وإبداع من أجل العودة» لقاء تراثي وثقافي في مركز ثقافي الميدان
أقامت مؤسسة القدس للثقافة والمركز الثقافي في الميدان لقاء ثقافياً بعنوان «مسيرة نضال وإبداع من أجل العودة» حيث تضمّن معرضاً فنياً للتراث، ومعرضاً للفن التشكيلي، وتوقيع كتاب التلاحم النضالي الفلسطيني للباحث فضيل حلمي عبد الله.
وضمّ معرض الفن التشكيلي لوحات مرسومة بالألوان الزيتية والأكريليك على القماش والخشب جسدت التراث الفلسطيني بمختلف أنواعه والتاريخ النضالي الذي عاشه الفلسطينيون، والفنانون الذين شاركوا بالمعرض محمد الركوعي ومحمود خليلي وعلي جروان ومحمود عبد الله ومعتز العمري وصريحة شاهين وحنان محمد.
وشارك في معرض التراث الذي أشرفت عليه الباحثة نجلاء الخضراء عدد من الفنانين الذين قدموا مجسدات يدوية من التراث الفلسطيني بأنواعه.
وفي محورها أشارت الباحثة نجلاء الخضراء إلى أن التراث والإعلام يعملان على كشف الوجه الحقيقي للعدو الصهيوني، فالإعلام يفضح ممارساته اليومية ضد الشعب الفلسطيني، على حين يعمل التراث على تأكيد هوية أصحاب الأرض الحقيقيين إضافة إلى حفظ الذاكرة الفلسطينية والتأكيد على الهوية الفلسطينية.
وأضافت الخضراء: نعرض اليوم بعض المنتجات اليدوية التي عرفت على أرض فلسطين، والحرف اليدوية كأعمال الصنارة والصنارتين والزخرفة والحفر على الخشب وتطعيم الخشب بالصدف، والنقش على النحاس وفنون الخياطة النسائية المنزلية وفن صناعة المكرميات وشك الخرز على النول وفنون التطريز الفلسطيني على القماش، وصناعة مستحضرات التجميل من النباتات الشامية المعروفة في فلسطين، وفنون الرسم على الزجاج وصناعة الدمى القماشية، كما عرضت بعض الحلويات الفلسطينية كالكعك الفلسطيني.
أما رئيس مؤسسة القدس للثقافة والتراث محمد أبو جبارة فتحدث عن أهمية الحضور الثقافي في مسيرة الصراع مع المحتل، مشيراً إلى أن هذا يتجلى في استثمار المناسبات الوطنية والقومية في الحث على توعية أبناء شعبنا المقاوم في مسيرة النضال والعودة، مبيناً أن نشر ثقافة المقاومة يحفز جيل الشباب على الاندفاع لحماية أرضهم وكرامتهم، ومن المفترض أن تكون من أولويات الثقافة.
وقدمت فرقة صدى القدس للأغنية الوطنية الملتزمة أغنيات متنوعة حركت مشاعر الحضور الشعبي وذكّرت بضرورة النضال وتحرير فلسطين.
وبين الباحث بكور العاروب في مداخلته أن الثقافة هي أكثر دعائم المقاومة قوة، وبالثقافة تستنهض الهمم وتتحرّك الضمائر، وتصبح العودة إلى التحرير أهم ما يصبو إليه الإنسان.
ودعا عضو المكتب السياسي في جبهة التحرير الفلسطينية ياسين معتوق المثقفين الفلسطينيين إلى الالتزام بثقافة المقاومة، لزرع هذه النزعة في نفوس جميع من اغتصبت أراضيهم.
أما مؤلف كتاب التلاحم النضالي الفلسطيني فأوضح أن المحبة تحقق القوة، وكتابه الذي تضمن كثيراً من البحوث والمواضيع التي تحدثت عن المقاومة هو بدافع حب الوطن والسعي لتحريره، وأن أهم مقومات الأدب الحقيقي هو المقاومة في ظل وجود المحتل.
وبحضور شعبي لعدد من المناضلين والكتاب والأدباء ورؤساء وقادة الفصائل الفلسطينية، وقع عبد الله كتابه.