أخيرة

دبوس

حصيلة إنجازات مذهلة لطهران 
في فترة قياسية

لا يمكن أن يتمّ الإفراج عن مليارات الدولارات المجمّدة بسبب العقوبات في كوريا الجنوبية، وفي العراق، لتأخذ طريقها نحو البنك المركزي الإيراني، وليحقق التومان الإيراني مكاسب هائلة، لا يمكن أن يحدث هذا بدون أن يكون هنالك اتفاق نووي بين إيران وأميركا أبرم في الكواليس، وبوساطة عُمانية طلبها الأميركي، وسيرى النور قريباً…
جرت تنحية عنتريات أوروبا بقيادة أورسولا جانباً، وغضّوا الطرف عن تفلّتات بيبي، فالقرار أميركي بامتياز، وهي استشعرت أنّ الأوان قد آن للعودة الى الاتفاق النووي، ولا يمكن أن يخرج علينا رفائيل غروسي، رئيس الهيئة الدولية للطاقة الذرية بتصريحات تنضح إيجابية إزاء إيران وتعاونها والتزامها بقوانين الهيئة بدون أن تأتيه الإشارة من واشنطن، الاتفاق آتٍ، وإيران ستخرج من هذا المخاض منتصرة انتصاراً يُضاف الى الاجتياح السياسي الذي أنجزته من خلال تسونامي التطبيع، بل وما بعد التطبيع، مع دول الخليج، والدول العربية…
لقد تفتّق هذا الجنوح الإيجابي من المملكة العربية السعودية، ومن ثم منظومة الخليج نحو مدّ يد التعاون والصداقة والتشبيك الاقتصادي والسياسي مع إيران عن لطمة هائلة لكيان الإحلال، جعلته في حالة من التخبّط والارتباك وفقدان التوازن، وزاد الطين بلةً بالنسبة لهذا الكيان، التزامن مع إنجاز تسليحي على قدر كبير من الأهمية، وهو دخول صاروخ فتّاح الى ترسانة الصواريخ الإيرانية، والذي يعتبره الخبراء العسكريون قفزة نوعية كبرى، تضاف الى قدرات إيران الصاروخية، أما اكتشاف كميات وازنة من مادة الليثيوم في إيران، تقدّر بـ 10% من ليثيوم العالم، فتلك هي الطامة الكبرى التي ستجعل الكيان في حالة حيص بيص، نظراً للأهمية البالغة لهذه المادة الاستراتيجية في صناعة بطاريات سيارات المستقبل الكهربائية…
وغير مستغرب إنْ استيقظنا غداً على إيلون ماسك وهو يحط في مطار الخميني في طهران، ليقوم بعملية استجداء مهينة في محاولة للحصول على نصيب من هذه المادة البالغة الأهمية…
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى