البيسري: لسنا ملزمين بتبرير أيّ قرار يُصدره الأمن العام
أكّد المدير العام للأمن العام بالإنابة اللوّاء إلياس البيسري أنّ «أيّ قرار يصدر عن الأمن العام في ما يتعلّق بمنح أو عدم منح تأشيرة دخول لأيّ أجنبي إلى لبنان، أو تنظيم إقامة له أو رفض تنظيم إقامة أو حتى إلغاء إقامة هي صلاحيّات أناطها القانون بالأمن العام».
وفي كلمة له عقب لقائه وفد مراسلي الصحف العربيّة في بيروت، شدّد البيسري على «حرصنا على أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة»، مشيراً إلى أنّ «أيّ قرار بعدم منح تأشيرة دخول هو قرار سيادي، ولبنان غير ملزم بتبريره، إلاّ ضمن الأطر الدبلوماسيّة».
وقال «بالنسبة إلى لبنان، فإنّ «إسرائيل» هي دولة عدوة، والقانون واضح في هذا الشأن، ومن يرد التطبيع مع الكيان الإسرائيلي فليتفضّل ويُعلن موقفه، وينزل إلى مجلس النوّاب ويُعدّل القوانين، ونرجو عدم اعتماد المزايدات الإعلاميّة والشعبويّة»، مضيفاً أنّ «الأمن العام جهاز تنفيذي وسلطة إنفاذ القوانين وعندما نُنفّذ القوانين لا نُبرّر، ومن يجب عليه التبرير هو الذي يدعو إلى عدم تطبيقها».
وأوضح أنّ «هناك قراراً بعدم منح فجر السعيد تأشيرة دخول إلى لبنان»، مضيفاً «هل هذا القرار موجّه ضد الكويت؟ بالطبع لا، معاذ الله. وهو محصور بشخص ليس أكثر. والقانون اللبناني يقول حرفيّاً: «… يُعاقَب كلّ لبناني وكلّ شخص في لبنان من رعايا الدول العربيّة يدخل مباشرةً أو بصورة غير مباشرة ومن دون موافقة الحكومة اللبنانيّة المسبقة بلاد العدو حتى وإن لم يكن المقصود من دخوله أحد الأعمال المنصوص عليها في الفقرة السابقة من هذه المادّة».
وتمنّى أن «تتوقف المزايدات الشعبويّة، إذ يكفي لبنان ما لديه من مشاكل وهموم. عدا عن أنّه لا علاقة لهذا الملفّ بحريّة التعبير المصونة قانوناً، ولا بحريّة الرأي كما حاول البعض للأسف أخذ الأمور في هذا المنحى. ويكفي أن نتذكّر ما حصل مع أحد السفراء الأوروبيين المعتمدين في الكويت عندما أعلن تضامنه مع «إسرائيل» في الحرب التي تشنّها على الفلسطينيين، وكيف طالب العديد من الكويتيين بطرده ما اضطّره إلى الاعتذار علناً».
وأكّد أنّه «ليس لدينا أيّ شيء ضدّ السعيد، لكن لا يُمكنها المجاهرة بالدعوة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي وهو كيان يُعتبر عدواً لنا وقوانيننا تُغرِّم من يدعو إلى التطبيع معه».