«التوافق الوطني» زار عين التينة ودار الفتوى: سنُشارك في الجلسة ونُصوِّت لفرنجيّة
أعلن تكتّل «التوافق الوطني» مشاركته في جلسة انتخاب رئيس الجمهوريّة اليوم والتصويت لرئيس «تيّار المردة» النائب السابق سليمان فرنجيّة جلسة الغد الرابع عشر من حزيران بتوجه موحد وهو التصويت لفرنجية»، معتبرةً أنّ «الحوار هو السبيل الوحيد لإنتاج حالة توافق تزرع الأمل وتؤدّي إلى انتخاب رئيسٍ جديدٍ للبلاد».
جاء ذلك في بيان للتكتّل إثر اجتماعه الدوري أمس في منزل النائب الدكتور عدنان طرابلسي، وتوجّه التكتّل بلتعازي الحارة لفرنجيّة ولنجله النائب طوني فرنجيّة، لمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لمجزرة إهدن «تلك الصفحة السوداء في الذاكرة اللبنانيّة وفي تاريخ الوطن».
وفي موضوع الانتخابات الرئاسيّة، أكّد المجتمعون الموقف الذي أعلنوه في الجلسة السابقة وهو أنّهم سيشاركون في جلسة اليوم، الرابع عشر من حزيران «بتوجّه موحّد وهو التصويت لفرنجيّة»، آملين أن تفضي الجلسة النيابيّة اليوم «إلى انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة يُعيد انتظام العمل في مؤسّسات الدولة».
وعبّروا عن قلقهم من أن تكون جلسة اليوم كسابقاتها «ولا سيّما مع غياب أجواء التلاقي والتوافق بين القوى السياسيّة والكتل النيابيّة المختلفة»، مجدِّين «الدعوة للتفكير جديّاً بضرورة التلاقي والحوار بين كلّ المعنيين في لبنان على أنه السبيل الوحيد لإنتاج حالة توافق تزرع الأمل وتؤدّي إلى انتخاب رئيسٍ جديدٍ للبلاد».
وكان وفد من التكتّل ضم النوّاب: فيصل كرامي، حسن مراد، عدنان طرابلسي، محمد يحيى وطه ناجي زار أمس، رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي ووضعه في أجواء ولادة «التكتل» وأهدافه. كما كان اللقاء مناسبة، جرى خلالها البحث في المستجدّات السياسيّة ولاسيّما الاستحقاق الرئاسي.
وبعد اللقاء تحدث مراد باسم «التكتّل» وقال «اللقاء مع دولة الرئيس نبيه برّي دائماً مثمر ومميّز ومن الطبيعي اللقاء معه بعد نشوء تكتلنا النيابي وهو تكتل «التوافق الوطني» أن نضع دولته في الأسباب والأهداف التي التقينا عليها كتكتل، إن كان اجتماعيّاً أو سياسيّاً أو اقتصاديّاً أو عربيّاً وأهمّ شيء وفي مقدمها تفعيل ممارستنا لدورنا النيابي كمجموعة وليس كأفراد متخرجين».
أضاف «كما طلبنا من دولة الرئيس ألاّ يكفّ ولا يملّ عن الدعوة للحوار، فإنّه الوسيلة الوحيدة للخروج من النفق الذي نمرّ به والوسيلة الوحيدة لتأمين مظلّة التوافق الوطني لتمرير الاستحقاق الرئاسي بشكل دستوري ووطني».
وتابع «استمعنا من دولته إلى آخر المستجدات على صعيد الملف الرئاسي، وجلسة الغد (اليوم) ولمسنا الحرص الشديد على التوازنات الوطنيّة الدقيقة والتي تحمي الصيغة اللبنانيّة القائمة على أسُس تحفظ الاستقرار السياسي والاجتماعي. كما تمنيّنا أن تأتي نتائج الغد لمصلحة لبنان واللبنانيين، فإن لم نتمكن من انتخاب الرئيس، فعسى أن تكون هذه الجلسة باباً إلى الحوار الجامع والشامل».
كما التقى الوفد مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وبعد اللقاء قال طرابلسي تداولنا المستجدّات السياسيّة على الساحة اللبنانيّة، وخصوصاً في ما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهوريّة، وقد استمعنا إلى رأيّ سماحته ونصائحه القيّمة والتي تتلخّص في التعامل مع هذه الانتخابات تعاملاً وطنيّاً باعتبار ما يُمثله هذا المقام على المستوى الوطني قبل أن يكون لهذه الطائفة أو لتلك».