نحو باندونغ جديدة
} معن بشور
بين جولة الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي في دول أميركا اللاتينية، وزيارة الرئيس الجزائري الدكتور عبد المجيد تبون الى موسكو، والاتقاق السعودي ـ الإيراني برعاية صينية وتداعياته الإيجابية في الإقليم، وبين اتساع عدد الدول الراغبة في الانضمام لمجوعات دولية خارج النفوذ الأميركي، كـ «بريكس» وشنغهاي… وبين تنامي حركات المقاومة العربية والإسلامية ضدّ المشروع الصهيو ـ استعماري، وتنامي حركة التحرر العالمي ضدّ الهيمنة الاميركية والأطلسية، نستطيع ان نلمح تشكيل جبهة عالمية من أجل تحرّر الشعوب ونهوضها على غرار ما شهدناه عشية انعقاد مؤتمر باندونغ عام 1955 (مع اختلاف الظروف والأوضاع طبعاً)، وما تلاه من قيام حركة عدم الانحياز وعلى رأسها القادة العمالقة وفي مقدّمهم الرئيس الخالد الذكر جمال عبد الناصر والرؤساء نهرو وتيتو وسوكارنو ونكروما وسيكوتوري ومودييو كيتا وكاسترو وبن بلة، والتي أدّت الى سقوط الاستعمار القديم…
من هنا كان حرص المؤتمر القومي العربي ان تكون القضية الخاصة التي يناقشها في دورته الثانية والثلاثين في أواخر تموز ـ يوليو المقبل، هي قضية تشكيل جبهة شعبية عالمية للتحرر والنهوض، وتمّ تكليف المفكر والمناضل الكبير الأستاذ منير شفيق بإعدادها.
كما سيناقش المؤتمر قضية أخرى هي التطورات في السودان
وكلما جرى الإسراع بتشكيل هذه الجبهة من دول وشعوب باتت عناوينها واضحة نكون قد أسرعنا في تحرير العالم من الأحادية القطبية والهيمنة الامبريالية وسياسات النهب والسلب والفساد والاستبداد والافقار وتجويع الشعوب.