«أكاديمية الضحك» عرض مسرحي على خشبة دار الأسد للثقافة في اللاذقية
قدِم على مسرح دار الأسد للثقافة في اللاذقية العرض المسرحي الهادف «أكاديمية الضحك» وسط تفاعل كبير من الجمهور دام لمدة أكثر من ساعتين بعد تعطش للكوميديا الهادفة الناقدة.
المسرحية التي أعدّها وأخرجها الدكتور سمير عثمان الباش عن نص الكاتب الياباني كوكي ميتاني وتقاسم أدوارها كل من الفنانين لجين إسماعيل وكرم حنون طرحت معاناة كاتب النصوص المسرحية، حيث يسعى كاتب شغف بحب المسرح كرم حنون للحصول على موافقة رسمية لإخراج مسرحيته الكوميدية جوليو ورومييت، ليصطدم بمراقب نصوص مسرحية مؤطر بمحدّدات رقابية لجين اسماعيل الذي يرفض النص المسرحي، فيتصاعد الحوار بينهما بما يناسب المرحلة التي يعيشها الناس من حالة الحرب.
وأوضحت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح في تصريح للصحافيين أن العرض قدم في البداية في دمشق على مدى 15 يوماً ولاقى أصداء رائعة، وبعدها في حمص في قصر الثقافة، واليوم في اللاذقية، مبينة أن هذا المسرح هادف وواقعي وفكاهي يضيف شيئاً إلى حياة الجمهور.
ونوّهت الوزيرة بهذا الكم الهائل من الحضور على هذا المسرح الذي سيشهد عروضاً من مختلف أنواع الفنون، ليكون جمهور اللاذقية على اطلاع ومتابعة مستمرة للحركة المسرحية والفنية السورية.
وأشار المخرج الدكتور سمير عثمان الباش إلى أن العرض يحمل رسائل كثيرة وأفكاراً فلسفية يقرؤها كل متفرج، حسب وجهة نظره.
وأوضح الفنان لجين اسماعيل أن الدور تطلب منه عملية بحث وتجارب أداء لمقاربة الشخصية قدر الإمكان، نتيجة التبدلات التي طرأت عليها وغيّرت من نمطية تفكيرها، والانتباه إلى تفاصيل النص وطريقة إيصالها عبر العرض المسرحيّ.
ووصف اسماعيل جمهور اللاذقية بأنّه جمهور مسرحيّ بامتياز، وهذا ما يحمّل الممثل مسؤولية لتقديم أفضل ما عنده.
وأوضح الممثل كرم حنون أن الأدوار المسرحية صعبة وتحتاج لوقت طويل من التحضير وحفظ النص وفهم وتحليل الكلمات والرسالة والشخصية، وخاصة في الأعمال الكوميدية المستقاة من الواقع والمشاكل التي تعيشها الشخصيات.