حزب الله: النكد السياسي لا يحل أيّ أزمة والبلد لا يحتمل مغامرات غير محسوبة
أكّد حزب الله أنّ النكد السياسي لا يبني وطناً ولا يحلّ أيّ أزمة، منبّهاً إلى أنّ البلد لا يحتمل المزيد من المغامرات غير المحسوبة.
وفي هذا السياق، شدّد النائب الدكتور علي فيّاض على أنّ “جلسة انتخاب الرئيس انعقدت من دون أن تفضي إلى انتخاب رئيسٍ للبلاد، ولكنها أسقطت بنتائجها أوهاماً كثيرة، فلقد ظنّ الطرف الآخر أنّ الانتخابات النيابيّة الأخيرة التي أفرزت المجلس النيابي الحالي، أطاحت بقدرة وتأثير التحالف الذي يلتقي حول المقاومة، فإذا بالنتائج في كلّ الاستحقاقات الانتخابيّة التي شهدها المجلس النيابي تؤكد غير ذلك”.
وأشار خلال احتفال تأبيني في بلدة الطيبة الجنوبيّة إلى أنّ “الذين يوجهون الانتقاد إلى هذا التحالف بتعطيله النصاب في الدورة الثانية، هم أنفسهم أعلنوا أنهم سيفعلون الأمر نفسه في مواجهة المرشّح الذي لا يوافقون عليه، وبعضهم مارس الموقف نفسه في انتخابات سابقة”.
بدوره اعتبر النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، خلال لقاء سياسي أقامته العلاقات العامّة لحزب الله في بلدة النبي شيت البقاعيّة، أنّ “الفريق الآخر لم يقدم مرشّحاً جديّاً، وإنما مرشّح مناورة لإسقاط ترشيح الوزير سليمان فرنجيّة”. وقال “هذا النكد السياسي لا يبني وطناً ولا يحلّ أيّ أزمة، هؤلاء لم يجتمعوا على برنامج أو رؤية للحلّ من خلال ترشيحهم المزعوم، وكانت نيتهم غير سليمة منذ البداية، وهذا كان سيأخذ لبنان إلى مشكلة كبيرة”. وشدّد على أنّ “محور المقاومة في أفضل حالاته من خلال الجاهزيّة ضدّ أيّ اعتداء إسرائيلي، وهذا المحور متكامل مع بعضه بعضاً”.
ورأى النائب الشيخ حسن عز الدين، خلال رعايته إطلاق “أكاديميّة نادي السلام” الصيفي في صور، أنّ “الذي انتصر في الجلسة النيابية الأخيرة هو تشكُّل الممارسة الديمقراطيّة الشفّافة والنزيهة، حيث عبّر كلّ نائب عن رأيه بحريّة تامّة وهذه إيجابية يجب أن تُسجّل للمجلس النيابي”، مشيراً إلى أنّ “من دعمناه لموقع رئاسة الجمهوريّة، حقّق تقدّماً منطقيّاً وموضوعيّاً”.
وأوضح النائب حسين جشي، خلال رعايته حفل افتتاح نادي جويّا للفنون القتاليّة، أنّنا “منذ اليوم الأول لحصول الاستحقاق الرئاسي، دعونا شركاءنا إلى الحوار لإنجاز هذا الاستحقاق، وذلك لأسباب عديدة منها، أولاً طبيعة التركيبة اللبنانيّة القائمة على التفاهم، إذ من غير الممكن لأيّ طرف إقصاء أو إلغاء الطرف الآخر رغم مرور خمسين عاماً على بداية الأزمات في لبنان، ثانياً تنوُّع المكوّنات الموجودة حاليّاً في مجلس النوّاب، بحيث لا يُمكن لأيّ فريق حسم موضوع الرئاسة بمفرده، ثالثاً، قناعتنا الثابتة والراسخة بضرورة قيام دولة قويذة وعادلة تتحّمل مسؤوليّاتها تجاه المواطنين، ويتحمّل المواطنون مسؤوليّاتهم تجاهها، وهذا الأمر لا يحصل إلا بالحوار والتفاهم والتعاون بين مكوّنات هذا البلد، رابعاً الأزمات الكبيرة والحادّة التي تعصف ببلدنا، ومواجهتها تحتاج إلى تعاون الجميع بدل منطق المكاسرة والنكد السياسي”.
ورأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في بلدة مجدل سلم الجنوبيّة، أنّ «جلسة الأربعاء حملت رسالة واضحة وحاسمة بأنّ لا خيار إلاّ بالحوار، ودعمت مسار الحوار بشكل ملموس، وباعدت أولئك الواهمين والحالمين عن شعاراتهم غير الواقعيّة، وأعادتهم إلى الواقع بأن شعاراتهم أكبر من أحجامهم، وأنّ البلد لا يحتمل المزيد من المغامرات غير المحسوبة».
وأكّد أنّ “حزب الله وحركة أمل يجدّدان الموقف الوطني الداعي إلى حوار غير مشروط على مستوى المرشّحين والمشاركين”، لافتاً إلى أنّ “حزب الله وحركة أمل لم يفرضا الشروط على أحد ولم يطالبا بتخلّي الآخرين عن مرشّحهم من أجل الحوار، وإنما جماعة التحدّي والمواجهة هم من يضعون شرطاً مسبقاً للحوار بأن يتخلّى حزب الله وحركة أمل عن مرشحهما، وهذا هو الفرض بحد ذاته”.