دردشة صباحية
بين الأمس واليوم
يكتبها الياس عشّي
في الثاني عشر من حزيران سنة 1977، دعت جبهة الأحزاب والقوى القومية والوطنية لإقامة مهرجان “يوم وحدة لبنان”. وفي ما يلي الأسطر الأولى من خطاب الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي ألقاه العميد يوسف الأشقر:
“إنّ أقصى ما تُصاب به الشعوب في مراحلها التاريخية الفاصلة هو أن يُدسّ في صفوفها من يشوّه لها أساس الحقائق، فتختلط عليها الأمور بين الأساسي الجوهري من قضاياها، وبين الوهمي الهامشي المفتعل يلهيها، ويستنزفها، ويصرفها عن قضايا حياتها ومصيرها الأساسي. ونحن حين نقول إنّ وحدة شعبنا الآن هي الموضوع الأساس، إنما نعيّن المسألة الأساس لشعبنا، ونكشف عنها ونفرزها عن الأباطيل التي تزينت بلباس الحقائق لتخدع الشعب”.
عودوا معي إلى ما جرى في الجلسة الأخيرة التي عُقدت في الرابع عشر من حزيران، لانتخاب رئيس للجمهورية، وسترون كم كانت الرؤية واضحة في خطاب الحزب السوري القومي الاجتماعي، وكم كان على حقّ المفكر يوسف الأشقر.