مواقف مندّدة بالعدوان الوحشي على جنين ومشيدة بالمقاومة: زمن الاحتلال لم يعد طويلاً والمطلوب وحدة الفصائل
ندّدت أحزاب وقوى سياسيّة بالعدوان الصهيوني الهمجي على مخيّم جنين وأشادت في المقابل بتصدّي الأهالي والمقاومة لقوات الاحتلال وبالعمليّة البطوليّة في مستعمرة عيلي شمال رام الله، مؤكدةً أنّ زمن الاحتلال لم يعد طويلاً.
وفي هذا السياق، زفّت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إلى جماهير شعبنا وأمتنا، كوكبة شهداء جنين الذين ارتقوا خلال المواجهات البطولية التي خاضها المجاهدون الأبطال من أبناء المخيم لمدة تزيد عن الثماني ساعات فكبّدوا العدو خسائر جسيمة، فأعطبوا عدداً من آلياته وأسقطوا عدداً من جنوده وردوا جيش العدو ومنعوه من اقتحام حي الجابريات في مخيم جنين فجر أمس.
والشهداء هم:
الشهيد البطل قسام فيصل أبو سرية (29 عاماً).
الشهيد البطل خالد عزام عصاعصة (21 عاماً).
الشهيد الطفل أحمد يوسف صقر (15 عاماً).
الشهيد قيس مجدي جبارين (21 عاما).
الشهيد أحمد خالد دراغمة (19 عاما).
وحيا الأمين العام للمؤتمر قاسم صالح أرواح شهدائنا الأبطال، وأدان الجريمة النكراء التي أدّت إلى ارتقاء الشهداء وإصابة عشرات الجرحى من أبناء شعبنا، كما حيا العمل البطولي النوعي الذي حققته كتيبة جنين – سرايا القدس، وتصدّيها البطولي للتوغل الصهيوني وفرض قواعد اشتباك جديدة من خلال زرع عبوات ناسفة وتفجيرها ما حقق إصابات مباشرة في صفوف جنود الاحتلال والمستعربين، ما اضطر قوات الاحتلال إلى استخدام طائرات الأباتشي في مواجهة المجاهدين الأبطال الذين تصدّوا لها بكلّ شجاعة وعنفوان وأفشلوا أهداف العدو.
وأكد إن التطور النوعي الذي حققه المقاومون البواسل يؤكد على الجهوزية الكاملة من جهة وأن مسار المقاومة يحقق الانتصارات ويزداد براعة وقوة من جهة ثانية.
كما توجه صالح بالتعزية الى عوائل الشهداء الأبطال وعموم الشعب الفلسطيني، وتوجه بتحية إجلال وإكبار الى أهل البطولة والفداء في جنين الأسطورة، وفي جميع مدن ومخيمات فلسطين. فإننا نؤكد على الوحدة الوطنية الفلسطينية.
ودعا الأمين العام جميع القوى والأحزاب والمؤتمرات إلى دعم قوى المقاومة لتحرير فلسطين والمقدسات، وجميع الأراضي العربية المحتلة ورفع راية العزة والكرامة والنصر فوق ربوعها.
بدوره دان حزب الله في بيان، العدوان الصهيوني على مخيّم جنين، مستنكراً «بشدة، الأعمال الوحشيّة والهمجيّة التي قامت بها قوات الاحتلال ضدّ المواطنين الفلسطينيين واعتداءاتها المتكرّرة على المخيّم وجواره». فيما أشاد بـ»التصدّي البطولي لمقاومي جنين وإخوانهم المجاهدين الذين فاجأوا قوات الاحتلال ووجهوا لها صفعة مؤلمة واشتبكوا معها لساعات طويلة قبل أن تتمكن من سحب آليّاتها المحترقة من ساحة المعركة».
كما أشاد بـ»العمليّة النوعيّة التي نفّذها المقاومون الأبطال في مستعمرة عيلي شمال رام الله وأدّت إلى مقتل عدد من الجنود الصهاينة وجرح آخرين، وهي تدلّ على جهوزيّة المقاومة وقدرتها على ضرب العدو والردّ على جرائمه في المكان والزمان اللذين تختارهما».
وأشار إلى أنّ مواجهات اليومين الماضيين «كشفت يقظة المقاومة الفلسطينيّة وحضورها الدائم للدفاع عن الشعب الفلسطيني والمقدسات، وقدرتها على مواجهة أساليب الغدر الصهيوني وتلقين العدو الدروس والعبر التي ستجعله يفكّر مليّاً قبل ارتكاب حماقات جديدة».
ووجه الحزب التحايا لأرواح الشهداء الطاهرة، آملاً «العافية للجرحى ولشعبنا الفلسطيني المقاوم النصر والعزّة».
بدورها حيّت «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأُمة» في بيان «أبطال معركة جنين الذين شكلوا بعمليّتهم ومقاومتهم نقلة نوعيّة في الصراع مع المحتلّ»، مؤكدةً أنّ «زمن الاحتلال لم يعد طويلاً والمطلوب منّا هو دعم المقاومة والوحدة بين فصائلها، فكلما اقتربت فلسطين من وحدة قواها كلمّا اقتربت من انتصارها».
ودعت إلى «أوسع مساندة عربيّة ودوليّة لتحركات الشعب الفلسطيني ضد إجراءات تخفيض خدمات وكالة غوث اللاجئين (أونروا) الصحيّة والتربويّة والاجتماعية»، ورأت «استنكاف بعض الدول المانحة عن الالتزام بالمبالغ المقرّرة لمساهمتها هو مساهمة في إحكام الحصار على الشعب الفلسطيني وضرب حقّه في العودة إلى أرضه والسعيّ إلى دمجه في المجتمعات التي يُقيم بينها».
كذلك باركت «لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونيّة يحيى سكاف» في بيان «العمليّة الفدائيّة البطوليّة في مستوطنة عيلي، التي نفّذها الشاب الفلسطيني مهند شحادة الذي استشهد على أثرها على الطريق بين رام الله و نابلس، والتي تأتي في سياق الردّ الطبيعي على جريمة العدو بالأمس خلال استهدافه للمدنيين حيث سقط عدد من الشهداء و الجرحى ومحاولة اقتحامه لمخيّم جنين بالطائرات و سائر أنواع الأسلحة».
وأكدت أنّ «هذه العمليّة هي نوع من الردّ الموجع الذي ستُنفّذه المقاومة الفلسطينيّة، لأنّ العدو لا يمكن أن يفلت بعد اليوم من العقاب على أيّة حماقة سيرتكبها بحقّ الشعب الفلسطيني»، معتبرةً أنّ «الاحتلال لن يستطيع النيّل من عزيمة هذا الشعب الصامد الصابر والجبّار الذي تحتفل فيه المرأة الفلسطينيّة باستشهاد فلذة كبدها وهي ترفع رأسها بعمله البطولي وتؤكّد أنّها مستعدّة لتقديم كلّ أبنائها من أجل فلسطين».
وعاهدت الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بالبقاء إلى جانبهم حتى تتحرّر كامل فلسطين من البحر إلى النهر وتوجهت بـ»أحرّ التعازي والتبريكات من عائلة الشهيد مهند شحادة ومن فصائل المقاومة وعموم الشعب الفلسطيني».
وحيّا رئيس تيّار «صرخة وطن» جهاد ذبيان «جنين ومقاوميها الذين تصدّوا إلى قوات الاحتلال وألحقوا بهم الخسائر البشريّة والماديّة، ما يؤكّد أنّ الضفة الغربيّة وأهلها، جزء لا يتجزّأ من فلسطين والمقاومة في وجه المحتلّ، الذي يُمعن في أعماله العدوانيّة ولا تردعه إلا لغة البندقيّة وصوت الرصاص».