الوطن

قاسم: لا تجوز مُعاقبة من أنجز مع الجيش والشعب أفضل الإنجازت

اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ «جلسة الأربعاء في المجلس النيابي من أجل انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة أثبتت أنّ مرشّحاً للمواجهة لا يؤدَّي إلى إنجاز للاستحقاق وانتخاب الرئيس»، مشيراً إلى أنّه «لا يُمكن أن تُفتَح كوَّة في الأفق المسدود إلاّ بالحوار من دون اشتراط إلغاء أيّ اسم أو أيِّ نقاش أو موضوع على طاولة الحوار، فمع التلاقي ووضع الهواجس والإشكالات على الطاولة ُيمكن أن نصل إلى نتيجة. يُمكن للحوار أن يؤدّي إلى تسوية، ويُمكن أن يُبدِّد بعض المخاوف، ويُمكن أن يؤكّد نقاطاً مشتركة نستطيع أن نتفاهم عليها وأن نوسِّعها، ثمّ إذا وجدنا مساحة الالتقاء نشترط على رئيس الجمهوريّة الذي سنختاره معاً، بأن يلتزم ونكون يداً واحدة في التزام هذا الرئيس».
وقال خلال افتتاح فعاليّات «مهرجان أفراح الأسرة» لمناسبة أسبوع الأسرة «رغم تمسُّكنا بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجيّة نحن ندعو إلى الحوار، لماذا؟ لنسأل بعضنا بعضاً وليُجيب بعضنا بعضاً، ونحصر نقاط الخلاف ونبحث عن حلٍّ لها، أمَّا أن يقول البعض نحن لا نُريد النقاش ما دام الوزير فرنجيّة مرشّحاً، هذا أمر مرفوض. لا تستطيعون فرض إرادتكم على شريحة واسعة من اللبنانيين. الطريقة التي اعتمدها الطرف الآخر بالتحدِّي لم تنفع ولن تنفع، فلا نحن قادرون على أن نُنجز الاستحقاق لوحدنا، ولا أنتم قادرون على إنجاز الاستحقاق لوحدكم، فما هو الحلّ؟».
أضاف «العناد ليس حلَّاً، الحلّ بالحوار والتلاقي والتفاهم. الطريقة التي اعتمدتموها حتى الآن جعلتنا نتساءل لماذا هذا الإصرار في مواجهة من أنجز مع الجيش والشعب أفضل إنجازات لمصلحة لبنان، سواء بالتحرير من إسرائيل أو داعش أو بتحرير المنطقة البحريّة وتحرير النفط وترسيم الحدود. هذه إنجازات عظيمة لا يصحّ أن يُعاقبَ عليها من أدَّاها للبنانيين».
وتابع «لقد قبلتم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور وكلُّكم لا يعتبره الأفضل، وبعضكم تجرَّع السمّ بالتصويت له، فعلاً أمر مُحيِّر، من يأخذكم بالقوة لكي تختاروا مرشّحاً ترفضونه؟ إذا كان لديكم الاستعداد لهذا المستوى، من الأفضل أن يكون لديكم الاستعداد لتعديل الهدف»، مستغرباً «مشهد اليوم وهو أنَّ أربع قوى أساسيّة في الشمال والجنوب والشرق والغرب لا تلتقي مع بعضها، استطاعت أن تلتقي على رغبة إسقاط المرشح فرنجيّة، ولم تصل إلى 59 صوتاً أيّ إلى النصف زائداً واحداً، يجب أن تعتبروا من هذا الأمر».
وختم «عدِّلوا الهدف بالعمل للانتخاب مع شركائكم في الوطن، فالاتفاق أفضل وأكثر إيجابيّة، وأثبتت التجربة أنّنا بحاجة إلى بعضنا بعضاً لنبني الوطن، وبهذا التوزُّع في المجلس النيابي لا يوجد حلّ آخر إلاّ بالتفاهم، ومع عدمه ستكون الأزمة طويلة، وأنتم تتحمّلون مسؤوليتها لأنّنا نمدُّ لكم اليد وأنتم لا تستجيبون تحت ذرائع مختلفة. ليس من المنطق أنّ المنطقة كلَّها ذاهبة للحلول، أليس الأولى أن نتفاهم فيما بيننا؟».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى