أخيرة

دبوس

حينما يفلس الغرب

نهاية بوتين، حرب أهلية لن تنتهي إلا بنهاية روسيا، لقد بدأت النهاية لروسيا، وكثير من العناوين التي لم تصمد أكثر من 12 ساعة، ألا تذكّرنا هذه العناوين، وهذه البروباغندا بما حدث قبل ما يربو على العقد من الزمان، حينما تنبأوا، هم أنفسهم، بأنّ سورية قد غرقت في حرب أهلية طاحنة، وانّ الأسد قد انتهى، بل انّ احدهم وضع يده على شاربيه، ووعد بحلاقته اذا لم يسقط الأسد خلال شهر…!
ألا تذكّرنا هذه العناوين أيضاً بما حدث منذ شهور قليلة في بعض مدن إيران، حينما خرج المستتبعون إلى الشوارع، وعاثوا في الأرض فساداً وقتلاً وتشويهاً بدفع من الخارج، وتقاطرت العناوين، وانطلق الدجّال ذاته، صاحب الحنجرة الصدّاحة، والعين المغلقة، والدماغ المفرغة، والآذان المصمتة، يزفّ الينا أنباء الحرب الأهلية في إيران، ووداعاً للعمائم، وأهلاً بالديموقراطية والحرية، والتي عبّرت عنها إحداهنّ من أتباع الغرب بخروجها عاريةً الى شوارع إحدى المدن الايرانية…!
هكذا يرى الأعور الدجال، الحرية، ان تتعرّى المرأة، وتخرج عاريةً على الملأ، وان يطلق الغوغاء عقيرتهم بالسباب والشتائم ولغط الحديث، فيطلق على هذا، ديموقراطية، غرب، إما انه معتوه بمجمل تعداده، او انه مغرقُ في مقدرته على قتل الحقيقة، وليس أدلّ على ذلك سوى رئيسة المفوضية الأوروبية، صاحبة الشعر الذهبي، والعينين الزرقاويتين، والتي خرجت علينا في ذكرى النكبة، بالنسبة اليها ذكرى إنشاء كيان الإحلال، لقد كادت أن ترقص فرحاً وهي تدلي بتهنئتها الى عصابات دولة الإحلال، الذين، وحسب قناعتها، قاموا بتحويل صحراء قاحلة خالية من الحياة، الى جنات خضراء تنضح بالجمال والاخضرار والحدائق الغنّاء…!
هم نفس هؤلاء، الذين ينعتون شبابنا الذي يقاتل دفاعاً عن وجوده وأرضه ومقدساته وتراثه، إرهابياً، وينعتون من يقتل شعبنا ويسرق أرضنا، ويدنّس مقدساتنا، ويريد إلغاءنا من الوجود، إنسان حضاري ديموقراطي متألق، هذا هو الغرب المارق المفلس…
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى