الأسعد: لودريان وسيط أميركي وزيارته لم تُغيّر المشهدين الرئاسي والسياسي
رأى الأمين العام لـ”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد، أنّ زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان ولقاءاته الاستطلاعيّة مع مسؤولين في السلطة السياسيّة الحاكمة وبعض القوى والشخصيّات “لم تُغيّر أو تُبدّل في المشهدين الرئاسي والسياسي في انتظار عودته الثانية المرتقبة علّها تُحدث ثغرة أو خرقاً يحيي الأمل بأنّ موعد انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة بدأ يقترب”.
واعتبر الأسعد في تصريح، أنّ لودريان “ليس أكثر من وسيط للأميركي ولا يُمكنه تجاوز المساحة أو الحدود الذي يسمح له الأميركي التحرُّك فيها، وكلّ ما يقوم به الموفد الفرنسي محاولة منه لحجز موطئ قدم لفرنسا في أيّ تسوية إقليميّة ودوليّة قد تحصل للبنان تضمن لها حصتها في السياسة والغاز وحاكميّة مصرف لبنان”.
وأشار إلى “أنّ التطورات الدوليّة المُستجِدّة وخصوصاً ما حصل في روسيا وما سبقها من تطورات إقليميّة ودوليّة سيكون لها دور حاسم في أكثر من منطقة ودولة ولن يغيب عنها لبنان”. وقال”ليس صحيحاً أنّ السلطة السياسيّة الحاكمة في لبنان تريد فقط مواقع نفوذ جديدة أو التمسّك فيها، بل كلّ ما تُحاول فعله وتُريده هو لتأمين مخرج آمن والحصول على براءة ذمّة لفرضها على المجتمع الدولي خوفاً من ملاحقتها ومحاسبتها وإطاحة رؤوس كثيرة إذا ما حصلت التسوية”.
وسأل “لماذا إخفاء تقرير التدقيق الجنائي الذي أعدته شركة “الفاريز أند مارسال” وفضحت الارتكابات والمخالفات التي أدّت إلى هذا الكمّ من الفجوات الماليّة الموجودة في المصرف المركزي والمقدرة بـ72 مليار دولار”، مؤكّداً “أنّ همّ السلطة إبقاء شعبها رهينة الإفلاس والفقر والجوع والمرض من أجل أن تفاوض عليه المجتمع الدولي مقابل أن تأخذ منه ضمانات وحصانات لتحمي نفسها وعائلاتها وأموالها وعقاراتها”.