الوطن

«التنمية والتحرير»: لأخذ المؤسّسات دورها ووضع خطّة إنقاذيّة ولو في الحدود الدنيا

مصطفى الحمود
دعت كتلة التنمية والتحرير المؤسّسات إلى أخذ دورها ووضع خطّة إنقاذيّة ولو في حدودها الدنيا، مؤكدةً أنّنا “سنبقى دعاة حوار وتلاقٍ بين كلّ المكوّنات وبين كلّ التيّارات والأحزاب”.
وفي هذا الإطار، رأى النائب الدكتور قاسم هاشم، أنّ “أزمة الشغور الرئاسي ما زالت في دائرة المراوحة بسبب استمرار التعنُّت والمكابرة في مقاربة البعض للحلول المنتظرة من خلال حوار ونقاش وطني أصبح مطلوباً، بعد أن آلت الجلسات الانتخابيّة الـ12 إلى التوازن السلبي، حيث سلّم الكثيرون أنّه لا مفرّ من التقارب والتلاقي بين القوى السياسيّة للتفاهم على المواصفات المشتركة، ما سيؤدّي إلى تجاوز الكثير من التعقيدات للوصول إلى إنهاء حالة الاستعصاء، وهذا كان ممكناً منذ فترة طويلة لو استجاب البعض لدعوة الحوار واعتمدوا لغة العقل والحكمة واختاروا ما يخدم لبنان في ظلّ الظروف الإيجابيّة التي تُحيط بالعلاقات العربيّة والإقليميّة، والتي علينا اغتنامها للاستثمار، إيجابيّاً وبما يساعدنا على إيجاد حلّ لبعض المعضلات التي يرزح تحتها أبناء الوطن».
وقال خلال جولة حدوديّة له ولقاءات في منزله في شبعا “أمام حدّة الأزمات الحياتيّة وعدم قدرة اللبنانيين على الوصول إلى المستشفيات أو تأمين أدنى متطلّبات العيش الكريم أصبحت مسؤوليّة القوى السياسيّة مضاعفة لإنهاء الأزمة الراهنة”، داعياً إلى أن “تأخذ المؤسّسات دورها الطبيعي وبأسرع وقت وإلى وضع خطّة إنقاذيّة ولو في حدودها الدنيا، لأنّ اللبنانيين فقدوا الثقة بالدولة ومؤسّساتها بعد أن انتشرت الفوضى وغابت الرقابة”.
أضاف “الغلاء والغشّ وتفشّي الفساد في كلّ نواحي الحياة اليوميّة يُنذر بما أسوأ إن لم تتدارك الدولة ذلك وتتّخذ الخطوات التي تُعيد الأمور إلى طبيعتها، انطلاقاً من انتخاب رئيس قادر على مواكبة الأزمة والمساهمة بما يملك من قدرة سياسيّة على حلّ الكثير من الأزمات السياسيّة التي تترك آثارها السلبيّة اليوميّة على الواقع الوطني، ومنها أزمة النزوح وغيرها من الملفّات الأساسيّة والمطلوبة وطنيّاً”.
بدوره، رأى النائب هاني قبيسي، خلال حفل افتتاح معرض أنصار التراثي “لاقونا عالسوق” الذي نظّمته حركة أمل و”كشّافة الرسالة الإسلاميّة” في بلدة أنصار الجنوبيّة “في ظلّ الأزمة الاقتصاديّة والسياسيّة الكبيرة هناك من يفهم التراث فدرالية وتقسيم وانقسام وطائفيّة وابتعاد عن الجمع وتوحيد الكلمة، هذا اللقاء يشكل عنوانا للمحبّة والتلاقي ومنه ينطلق هذا العنوان إلى كلّ لبنان ومن ينادي بغير ذلك هو ينادي بنحر هذا الوطن، يُريد تمزيق اللبنانيين وإبعادهم بعضهم عن بعض، يُريد تقسيم هذا الوطن الصغير، وهناك من يسعى لإبعاد الأديان والطوائف في لبنان عن بعضها بلغة تملؤها الكراهية والحقد، ومن هنا نتعلّم أن المحبّة والوحدة هي الأساس وبأنّ التلاقي بين الناس هو الذي يحمي الوطن، وكلّ من يدعو إلى تقسيم واختلاف ورفض للحوار هو يعمل لصالح جهات غريبة عن وطننا الذي انتصر على العدو الصهيوني”.
وأكّد أنّه “في ظلّ هذه المؤامرات وهذا الحصار، نحن نتمسّك بمقاومتنا وبوحدتنا وبعيشنا المشترك لكي يبقى لبنان واحداً موحداً، فنحن دعاة وحدة نرفض التقسيم والانعزال والانقسام بين اللبنانيين، ونُصرّ على لغة الحوار التي تجمع ولا تُفرّق وهذا ما دعونا إليه وما زلنا ندعو منذ الجلسة الأولى لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، دعونا الجميع للحوار واليوم عرفنا لماذا رفضوا الحوار، لأنّ رفض الحوار هو تمهيد لطريق تُعبَّد لدعاة الفيدراليّة والتقسيم في بلدنا، ومع الأسف المؤامرات تتوالى وبعض الساسة يغرق بها بعيداً عن العادات والتقاليد والقيم والأخلاق”.
وختم “سنبقى دعاة حوار وتلاقٍ بين كلّ المكوّنات وبين كلّ التيارات والأحزاب، لن نرفض أيّ حزب أو أيّ فكرة بل نقول للجميع نحن على أتمّ الاستعداد لنكرِّس لغة الحوار ثقافةً ورسالةً تجمع اللبنانيين ولا تُفرقهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى