«أرز لبنان يعانق زيتون فلسطين».. فعالية ثقافية في منتدى شواطئ الأدب في بشامون برعاية وحضور سفير فلسطين
} حسان: احتفالية عناق وتضامن لأن الجرح الفلسطيني ينزف في شراييننا وزيتون فلسطين ينبت هنا ليعانق زيتون بشامون وأرز لبنان /
} دبور: بعناق الزيتون والدم والشعر يتوحّد الشعب الفلسطيني واللبناني بالتلاحم والدم المشترك في وجه العدو الغاصب/
} عودة: عصمت حسان ما أحوج ساحتنا لمثقفين مثلك يرسمون الخريطة العربية بوعي الأجيال وفلسطين قبلتها وبوصلتها وقدس أقداسها /
تحت عنوان «أرز لبنان يعانق زيتون فلسطين»، نظم منتدى شواطئ الأدب والمكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا، أمسية شعرية في مقرّ المنتدى في بلدة بشامون برعاية وحضور سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور.
حضر الأمسية وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ كلاًّ من ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي، مسؤول الملف الفلسطيني العميد وهيب وهبي، منفذ عام الغرب سلطان العريضي وعدداً من المسؤولين والرفقاء، كما شارك ممثلون عن أحزاب لبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية وحشد شعبيّ.
افتتح الأمسية رئيس منتدى شواطئ الأدب الشاعر عصمت حسان بالترحيب بالحضور، وقال: «في هذه اللحظة أشعر بفرح كبير وأشعر أن زيتون فلسطين ينبت هنا، ليعانق زيتون بشامون وأرز لبنان. فهي احتفالية للعناق والتضامن والتأكيد على أن الجرح الفلسطيني ينزف في شراييننا أجمعين».
وأضاف حسان: «سعادة سفير دولة فلسطين البطل الصامد أشرف دبور، كم نكبر برعايتكم لهذا الحفل وكم نكبر بحضوركم بيننا الليلة وكم ترتفع أشجار الزيتون البشاموني لتعانق زيتون كل فلسطين، فأهلاً بك بيننا راية للفخار وبيرقاً للعزة والعنفوان والنصر والأمل العظيم بالعودة».
وألقى الشاعر عصمت حسان أبياتاً من الشعر التي تمجد فلسطين والتآخي اللبناني الفلسطيني.
دبور
ثم كانت كلمة سفير دولة فلسطين أشرف دبور قال فيها: «بداية ليس من قبيل الصدف أن يحمل شعار منتدى شواطئ الأدب ألوان العلم الفلسطيني، فقد رسمته الغريزة الداخلية لديكم فشكرًا لكم، عناق الأخوة في منتدى شواطئ الأدب في بشامون عناق شعراء فلسطين ولبنان، عناق الأخوة الذين أتوا من مخيمات لبنان، وأهالي بلدة بشامون الحبيبة العزيزة التي كان لها النصيب الأكبر في مقارعة العدو الصهيونيّ حين غزا لبنان. وكان هنا في هذه البلدة القائد الشهيد البطل عبدالله صيام الذي استشهد على ثراها فهو القائد الذي أحرق سيارته الخاصة حتى يبقى هو ومقاتلوه يدافعون عن مواقعهم إلى آخر رمق، كما أخوتنا في قلعة الشقيف الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والصمود إلى أن استشهدوا جميعًا. فهذا هو الشعب الفلسطيني واللبناني، وهذا هو التلاحم والدم المشترك في وجه هذا العدو الغاصب».
وأضاف السفير دبور: «الأخ الحبيب عصمت حسان، إن دعوتكم لإخوتكم واحتضانهم في هذه الأمسية الشعرية التي يحييها ثلة من الشعراء الفلسطينيين في هذا الجبل الأبي، جبل الشهيد المناضل كمال جنبلاط هي أبلغ كلمة للوصال الذي جمع لبنان الحبيب مع قضية فلسطين. لبنان الوطن الذي نحمل له الود والامتنان الكبير لكل ما يقدّمه لفلسطين وشعبها».
وقال السفير دبور: «إن الثقافة أحد أشكال المقاومة تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل، حمل الأمانة كما يجب أن تكون وكل من مكانته يشكل المشهد النضالي جسدًا كاملاً لمواجهة العدو الغاشم حتى تحقيق أهدافنا الوطنية بالاستقلال والعودة، فنتذكر اليوم قائدنا ورمز ثورتنا الذي أكد أن الثورة ليست بندقية ثائر فحسب».
وتناوبت كل من ياسمين نمر وماريا عباسي على تقديم الأمسية التي أحياها الشعراء نهى عودة وجهاد الحنفي ومحمد قادريّة وباسل عبد العال.
عودة
وألقت الشاعرة نهى عودة كلمة المكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا. قالت فيها: «لبنان هذا البلد الذي ألف ملامحنا وعرف عاداتنا وتقاليدنا وضمّت أرضه العديد من شهدائنا والكثير من اللاجئين الحالمين بالعودة إلى ديارهم، لكن العمر لم يسعفهم، هذا البلد الذي نحبه فذكرياتنا ضجّت بالأمكنة وأصوات الأطفال المولودة على أرضه، فما بعد التهجير والظلم إلا النصر ولو بعد حين».
وأضافت عودة: «الشاعر الرائع عصمت حسان ما أحوج ساحتنا لمثلك من المثقفين الذين يرسمون الخريطة العربية بوعي الأجيال، ينتصف قلبها فلسطين قبلتها وبوصلتها فلسطين وقدس أقداسها لنلملم شتاتنا ونرسم هويتنا على وقع هدير اللغة».
وتخلل الأمسية عدد من اللوحات التراثية الفلسطينية لفرقة الكوفية للتراث الوطني.
..وتكريم حسان بدرعي تقدير
وجرى تكريم الشاعر عصمت حسان بدرع مقدّم من أمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وآخر باسم المكتب الحركي للأدباء والشعراء في المنطقة، ومن ثم توجّه الحضور الى مأدبة العشاء في صالون المنتدى.