حزب الله: العدوّ غير قادر على إزالة الخيمتين بوجود مقاومة ورجال أقوياء بهذا البلد
شدّد حزب الله على أنّ «الصيغة التوافقيّة وحدها الفرصة الحقيقيّة للحلّ وإنقاذ البلد والخروج من أزمة الاستحقاق الرئاسي»، مشدّداً على أنّ العدوّ «الإسرائيلي» غير قادر على إزالة الخيمتين المنصوبتين على الحدود «لأنّ هناك مقاومة ورجال أقوياء في هذا البلد».
وفي هذا السياق، أشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال حفل تأبيني في بلدة المروانيّة إلى «أنّ الإسرائيلي ومنذ شهر «قايم قيامتو» على الخيمتين الموجودتين على الحدود، ويعتبر أنهما وضعتا في نقطة متقدّمة على الخطّ الأزرق وفق تفسيره، ويطلب أن تزال هاتان الخيمتان ، وأنه يُفضّل أن تقوم المقاومة بإزالتهما، لأنّ العدو الإسرائيلي إذا أراد ذلك فستقع الحرب وهو لا يُريدها».
وتوجّه رعد للعدو “إذا ما بدّك حرب سكوت وتضبضب، أمّا أن تفرض على المقاومة أن تنزع ما هو حقّ للبنان، وما تعتبر أنه ضمن أرضه “فلا أنت ولا غيرك قادر على الفرض”، فقد ولّى الزمن الذي كنت تقصف فيه مفاعل تموز النووي من دون أن يرفّ لك جفن، و”ما كنت تخاف من حدا”، فالآن أنت لست قادراً على إزالة خيمتين، لأنّ هناك مقاومة ورجال ومؤمنين أقوياء في هذا البلد”. وأكّد “أنّ العدو الإسرائيلي يتمسكن ويحتال أمام المجتمع الدولي بالإيحاء أن المقاومة تخالف النظام العالمي الذي يقف عند حدود حقوقنا”.
وعن الاستحقاق الرئاسي، قال رعد “لا نُريد أن نفرض رئيساً على أحد الآن من لا يعجبه المرشّح الذي تدعمه المقاومة والثنائي الوطني يقولون إنّنا لا نُريد رئيساً يفرضه الثنائي ونحن لن نفرض على أحد شيئاً “عجبكم انتخبوه وما عجبكم” تعالوا ناقشونا، يقولون لا نناقشكم إلاّ إذا سحبتم تأييدكم لهذا المرشح وعليه من يمارس الإرهاب والفرض؟ أنتم من تمارسونه”.
أضاف “لن نقبل شروطاً مسبقة للنقاش معكم ، تعالوا بمرشّحكم ونتناقش، أمّا أن تُطبلوا وتزمّروا في الإعلام بأنّنا لن نقبل أن يفرض الثنائي الوطني مرشّحه علينا، فأنتم تحاربون طواحين الهواء ولا مصداقيّة لادعائكم على الإطلاق، نحن منفتخون على النقاش، تعالوا وقولوا لنا لماذا مرشّحنا لم يعجبكم، ونحن نقول لكم لماذا مرشّحكم لا يعجبنا، وتعالوا لنتناقش حول حاجات المرحلة الراهنة ومتطلّباتها، لنقنعكم بأنّ خيارنا هو أفضل من خياركم”، معتبراً أنّ “من لا يُريد أن يتفاهم فإنّما يُريد أن يلعب بأخلاق ومصالح الناس”.
وأكّد “أنّنا صابرون ونفسنا طويل، ونصبر حرصاً منّا على الاستقرار والعيش الواحد مع شركائنا الذين نختلف معهم في الرؤية في هذا الوطن”.
بدوره، أشار رئيس تكتّل بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، خلال رعايته افتتاح مركز التعاونيّة الحرفيّة في مشغرة ومنتجات جارة القمر إلى وجود استعصاء سياسي أمام انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، وقال «نحن طرحنا منذ البداية الحوار وهم يرفضون ولا زالوا يرفضون الحوار ويضعون شروطاً غير مقبولة وغير مفهومة وغير منطقيّة، يريدوننا أن نذهب إلى حوار ويمنعوننا من أن يكون لدينا طرحنا ورؤيتنا ومرشّحنا، بينما أنا أحاورك برأيي وطرحي ومرشّحي، وهذا ليس فرضاً، وليطرح كل أحد صوّت للوزير جهاد أزعور ما هي رؤيته».
وأضاف “ما زالت رؤيتنا وطرحنا للحوار وسيبقى موجوداً، وعلى الطرف الآخر أن يطرح ويقول ما لديه وإلاّ فليتحمّل هذا الطرف الآخر الذي تقاطع على الوزير أزعور مسؤوليّة التأخير والتعطيل والمزيد من المعاناة عند اللبنانيين نتيجة التأخّر في انتخاب رئيس عتيد للجمهورية، ونتمنى أن تلقى دعوتنا للحوار آذاناً صاغية والعقل المنفتح، لأنه من دون حوار كيف نصل إلى هذا الانتخاب؟”.
ورأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في بلدة حولا الجنوبيّة، أنّ «حبل الاصطفافات والتقاطعات الظرفيّة قصير وسرعان ما تسقطه الظروف، ولا سيّما أنّ هذه الاصطفافات والتقاطعات غير متماسكة وغير متجانسة، وهي متزلزلة ومتحرّكة»، مشدّداً على أنّ «الصيغة التوافقيّة وحدها الفرصة الحقيقيّة للحلّ وإنقاذ البلد والخروج من أزمة الاستحقاق الرئاسي».